من روائع الادب العالمى
"بلاد الظلال".. قصة الكاتب الأمريكى إدغار ألان بو من العالم الٱخر
بلاد الظلال.. هى واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى المعروف إدغار ٱلان بو. الذى يعد من أوائل كتاب القصة القصيرة فى العالم، والذى تميز بكتابة القصص المروعة التى تطرح العديد من الأسئلة الوجودية الغامضة والمخيفة، وهذا يتسق مع نشأته البائسة حيث مات والده وهو فى عمر الشباب تاركا لزوجته المعدمة المريضة بالسل ثلاثة أبناء كان إدغار أكبرهم، فعاش طفولة بائسة مع رجل تبناه ارضاء لرغبة زوجته التى لم تكن تنجب أطفالا فذاق الأمرين، ولد إدغار ألان بو فى 19 يناير 1948 بولاية بوسطن الأمريكية وتوفى فى 7 أكتوبر 1948 عن عمر اربعين عاما.
تفاصيل القصة
يقول إدغار ألان بو فى صدر قصته بلاد الظلال
ها أنتم الذين تقرأوننى لا تزالون فى عالم الأحياء، لكن أنا الذى يكتب يكون منذ زمن طويل قد مضى إلى بلاد الظلال، إذ ستحدث فى الواقع أشياء غريبة وتتكشف أسرار عجيبة، وتمر عصور دون ان يقرا الناس هذه الخواطر.
ومن هنا يتأتى لنا أن قصة بلاد الظلال هى رسالة الكاتب إدغار ألان بو من العالم الٱخر، وحين تتوغل فى دروب القصة تجده يحكى عن الطاعون الذى سجتاح العالم بينما يجلس هو وانوس أحد ألهة الاغريق وسبعة ٱخرون،حول منضدة من الأبنوس فى وقت اقتران كوكبى المشترى وزحل،
بينما إله الشياطين الإغريقي زئيلوس ميتا أمامهم ثم يخرج منه ظلا مخيفا يقبع خلاف الستائر،ثم يخرج إليهم فيتحدث بصوت عدة رجال وليس بصوت رجل واحد ويقول أنا ظل وأقيم فى جوار المقابر.
الهدف من القصة
اراد الكاتب الأمريكى إدغار ألان بو أن يقول إن الشيطان يبقى فى نفوس الأموات ولا ينتهى من الحياة، وأن الشر الذى سيحيط بالعالم سيكون مخيفا. وكان إدغار أراد ان يدق ناقوس الخطر لهذا العالم الذى لم يستجب لدعوته ولم يهتم بنبؤته فحدثت مجازر اهلكت الملايين بعد موت الكاتب بعقود تمثلت فى الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، ومازال الشيطان يسكن فى عقول البشر ليدفعهم إلى مزيد من الحروب التى لا تخلف وراءها إلا القتل والدم.