صواريخ إسرائيل على غزة تضع أوروبا فى مأزق بسبب إمدادات الغاز
في أعقاب الصراع الدامي الذي شهدته غزة بفعل العدوان الإسرائيلي، بدأت تظهر آثار كبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث إن هذه الآثار تتعلق بشكل خاص بقطاع الغاز الطبيعي، حيث تأثر إنتاج وتصدير الغاز الإسرائيلي بشكل مباشر نتيجة للأحداث الأخيرة، كما أن هذا الصراع لم يقتصر على إسرائيل فقط، بل تمتد أيضًا إلى الأسواق العالمية والوضع الاقتصادي العالمي.
إغلاق حقل تمار للغاز الطبيعى
وتعرضت الشركات العالمية والقطاعات الاقتصادية الإسرائيلية لتحديات كبيرة، حيث أعلنت شركة "شيفرون" الأمريكية إغلاق حقل تمار للغاز الطبيعي، وهو أحد أهم مصادر الغاز في إسرائيل، بسبب الخوف من استهدافه من قبل المقاومة، كما توقفت صادرات الغاز الإسرائيلي نحو مصر والأردن، مما زاد الضغط على سوق الغاز الأوروبي.
الغاز الطبيعي في إسرائيل في خطر
وتُشير تقارير صادرة عن صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية الاقتصادية، إلى أن استمرار الحرب في غزة يمكن أن يضع استثمارات الغاز الطبيعي في إسرائيل في خطر، هذا قد يلحق ضربة قوية بطموحات إسرائيل في أن تصبح مركزًا لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا ومناطق أخرى، كما تكمن أيضًا مخاوف في خنق طريق عبور هام لشحنات النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى الأسواق العالمية عبر مضيق هرمز، هذا التوتر يمكن أن يهدد الجهود التي تبذلها المصارف المركزية للسيطرة على التضخم المرتفع، كما أنه إذا استمرت الحرب وتوسعت رقعتها، قد يؤثر ذلك على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
استبدال وقود آخر بالغاز
كما أنه تم إبلاغ شركة "شيفرون" بإغلاق إنتاج حقل "تمار" البحري، ثاني أكبر حقل غاز في إسرائيل، وتظهر علامات على استبدال وقود آخر بالغاز، مثل الفحم والمازوت، مما يشير إلى تغيير في منهجيات إنتاج الطاقة.
إسرائيل تعتمد على مصر لتوريد الغاز لمحطات الإسالة المصرية ولكن تخشى من بناء محطة لتسييل الغاز على سواحلها بسبب التكلفة والأمان.
المخاطر تزداد مع الدور الإيراني في النزاع وتأييدها لحماس، العدو اللدود لإسرائيل، حيث تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يمكن أن يعزز هذه المخاطر.
تمديد السقف السعرى للغاز
وفي هذا السياق، يدرس الاتحاد الأوروبي تمديد السقف السعري للغاز بسبب التوترات الجارية في الشرق الأوسط، ويظهر أن هذا الإجراء لم يكن كافيًا لتهدئة المخاوف بشأن الحروب وعمليات التخريب.
تخفيض تصنيف إسرائيل
كما تأتي تحذيرات موديز إنفستورز سيرفيس الأمريكية، حيث تشير إلى إمكانية تخفيض تصنيف إسرائيل، مما سيؤدي إلى زيادة تكلفة الاقتراض في وقت تستعد فيه إسرائيل لما يمكن أن يكون حربًا طويلة الأمد، وتظهر هذه التحذيرات جدية الوضع الاقتصادي الذي تواجهه إسرائيل في ظل الصراعات الجارية.