"إذا فقدنا الكهرباء سيموت الجميع".."صحة غزة": حياة 130 طفلًا مبتسرًا على المحك
أصبحت حياة 130 طفلًا مبتسرًا على المحك بينما يكافح العاملون الصحيون في غزة للحفاظ على عمل المستشفيات، ففي أنحاء القطاع المحاصر يتشبث الأطفال الذين وُلدوا في وقت مبكر بالحياة في الحضانات التي ستتوقف عن العمل عندما تنفد الكهرباء من المستشفيات.
وقال الدكتور مدحت عباس، مدير وزارة الصحة في غزة، لموقع ذا ناشونال: "إذا فقدنا الكهرباء، سيموت الجميع"، حيث يحمل الأطفال وطأة القصف الإسرائيلي المكثف، حيث يشكلون 40 في المائة من أكثر من 4600 شخص فقدوا حياتهم.
ويتلقى العديد من الأطفال المبتسرين العلاج في مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص في الأدوية والموظفين وارتفاع عدد الجرحى، وتم قصف محيطه بالأمس وكذلك مستشفى القدس بعد تحذيرات من إسرائيل بالإخلاء، وأصبحت حياة الأطفال في خطر.
في حادثة جديدة، تم نقل أم حامل في الأسبوع 32 إلى المستشفى وكانت في حالة حرجة وتوفيت، وتمت ولادة الجنين عن طريق عملية قيصرية وهو الآن في مستشفى الشفاء وحالته مستقرة، لكن دماغه متخلف ولا يزال يحتاج للرعاية الخاصة، وقتل جميع أفراد عائلته، وهو الناجي الوحيد.
هناك ست وحدات للعناية المركزة لحديثي الولادة وجميعها في حاجة ماسة إلى المساعدة، نتيجة للأضرار التي لحقت بالمستشفيات جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك المستشفى الميداني الإماراتي والمستشفى الأهلي العربي الذي تديره الكنيسة.
وقالت ميلاني وارد، الرئيسة التنفيذية لمنظمة المعونة الطبية للفلسطينيين: "لا يمكن للعالم أن ينظر ببساطة إلى هؤلاء الأطفال الذين يُقتلون بسبب الحصار المفروض على غزة. إننا ندعو زعماء العالم إلى مطالبة إسرائيل بالسماح بشكل عاجل بدخول الوقود إلى مستشفيات غزة. فالفشل في التحرك يعني الحكم على هؤلاء الأطفال بالإعدام"، حيث يلد العديد من النساء قبل موعدهم المحدد وسط التوتر والصدمة جراء الحرب.
فعلى سبيل المثال هناك نسمة حجاج التي أنجبت مبكرًا بعد هروبها من مدينة غزة إلى النصيرات، وطفلها الآن في الحاضنة بعد انخفاض مستويات الأكسجين لديه "الوضع هنا ليس آمنا، وقالت: "القصف مستمر ونقص الوقود يهدد حياة طفلتي.. أشعر بقلق شديد، وآمل أن تنتهي هذه الحرب وأن نتمكن من العودة إلى حياتنا ومنزلنا".