جمال شقرة لـ"الشاهد": مذكرات قادة إسرائيل كانت تشير إلى أن انتقام مصر لن يتأخر بعد 1967
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر والحديث، إنه بحسب الوثائق الأمريكية، فإن الضغوط الدبلوماسية والاتصالات حتى يخرج الإسرائيليون من بلادنا مرة أخرى، أدت إلى أنه تم جلاء إنجلترا وفرنسا والقوات الإنجليزية والبريطانية.
وأضاف الدكتور جمال شقرة، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية Extra news، أن إسرائيل خرجت من سيناء، لكنها تمحكت في تيران وصنافير اللتين كانتا تحت إدارة مصر منذ 28 يناير 1950، وكانت إسرائيل تريد تيران وصنافير، ولن تتركهما إلا أن يتم الموافقة على المرور البري في مضيق تيران، وهنا فإن المراسلات الأمريكية الإسرائيلية السعودية المصرية تشير إلى أن جمال عبدالناصر قال للسعودية حلوا المشكلة أنا زهقت من الأمريكان، حلوا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لثلاثة أسباب، أولا أن تيران وصنافير ملك لكم، كما أن حجاجنا يمرون من هنا، والسبب الثالث أن علاقة السعودية جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أنه بحسب الرسائل بين الولايات المتحدة والسعودية، تم الاتفاق على المرور البري لإسرائيل، ومن ثم بدأت إسرائيل تمر من مضيق تيران الذي يعتبر جزءا من الهدف الكبير وهو شبه جزيرة سيناء.
وبين أن المراسلات بين تل أبيب وواشنطن في غاية الخطورة، لأنهم يحرضون على الرئيس جمال عبدالناصر، وأمريكا تقول لهم إن مصر دولة قوية ويمكن التعاون معها، حتى مجيء 1957 وتكتشف الولايات المتحدة الأمريكية أن جمال عبدالناصر رافض التبعية الأمريكية، ومن ثم خططوا لاغتيال جمال عبدالناصر، وكذلك التخطيط لـ 1967م والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية والحلم الإسرائيلي يتحقق باحتلالهم شبه جزيرة سيناء، وكانت فكرة الجلاء عن سيناء غير واردة للأبد، لكن مصر أعادت بناء جيشها وانتقموا، لافتًا إلى أن مذكرات مناحم بيجن وموشيه ديان وجولدا مائير كانت تشير إلى أن انتقام مصر لن يتأخر، لكنهم كانوا متطمئنين بالحاجز الذي أقاموه وهو خط بارليف، لكن عبقرية مصر وإيمانها بالأرض استطاعت أن تحقق الانتصار في 1973.