متطوعة من معبر رفح: المساعدات أقل ما يمكن تقديمه لأهل غزة (فيديو)
ندى رئيف عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي "مؤسسة أبو هشيمة الخير"، تبلغ من العمر 22 عاما، عبرت الطريق من القاهرة إلى معبر رفح، الذي يصل إلى حوالي 400 كيلو متر، في مدة تصل إلى أكثر من 8 ساعات.
وصفت ندى لـ"الدستور"، صعوبة الرحلة ومدى طولها، إلى أنها أكدت على أنها منذ البداية كات تعلم جيدًا أن الطريق ليس مفروشا بالورود وأن هناك ثمن يجب أن يدفع، وهو ثمن بسيط بجانب ما يدفعه أهل غزة، وقالت:"نحن دفعنا وقت وجهد للوصول إلى هنا وهي تضحية بسيطة بجانب ما يدفعه أهل غزة الذين يضحون بحياتهم من أجل تلك الأرض، ولذلك اتيت ضمن وفد مؤسسة أبو هشيمة الخير وقافلة التحالف الوطني للعمل الأهلي، لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأهل غزة المحاصرين والذين يتعرضون للموت كل يوم".
ندى التي عاشت الأيام الماضية مفترشة الأرض تبات في خيمة مخصصة للفتيات، أكدت لـ"الدستور" على فخرها بما تفعله مصر من أجل القضية الفلسطينية ونصرة اهل غزة، وأن مشاركتها في ذلك الاعتصام أمام معبر رفح خلال الايام الماضية لمرافقة المساعدات الطبية والإنسانية، هي تأكيد على أنه لا فارق بين شباب مصر وشباتها، وأن الجميع في وقت الشدة كتفًا بكتف وان ذلك ليس بغريب على المرأة المصرية، ورغم صغر سنها إلا أنها أخبرت أسرتها برغبتها في المشاركة بالقافلة وقالت:"أخبرت أسرتى بعزمى المشاركة في القافلة ولم يتعرضني أحد، وإنما تلقيت تشجيع من والداي، وأكدا على أن جميعنا اخوة في الدم والتاريخ، وان الشعب المصري والفلسطيني اخوة ويجب على كل مصري مساندة الأشقاء في فلسطين بما يستطيع، ولذلك قررت المشاركة دون خوف، بل وبفرح بموقف أسرتي الداعم لقراري".
وقفت ندى أمام ابواب المعبر خلال دخول المساعدات، تنظر بفخر إلى أبواب المعبر من الجهة المصرية وهي تفتح لدخول 20 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية وقالت:"هذه لحظة من أسعدت اللحظات التى مرت علي، وأتمنى دخول جميع الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه والمساعدات الإنسانية، فهذا أقل ما يمكن أن نفعله لمساندة الأشقاء في قطاع غزة".