منذ بدء "طوفان الأقصى".. جهود مصر السياسية والدبلوماسية لدعم غزة
منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي وتدعم مصر على المستوى السياسي والدبلوماسي غزة، وقامت بتحركات في المنطقة من أجل تهدئة الأوضاع المشتعلة في القطاع، بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى مدار الـ13 يومًا الماضية، قدمت مصر المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جانب التحرك على المستوى الدبلوماسي لوقف جرائم إسرائيل في قطاع غزة وأحقيتها في امتلاك أرضها وحفظ السلام لأهلها.
اتصالات الرئيس السيسي
على مدار الأيام الماضية ولازال إلى الآن تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة اتصالات هاتفية مع رؤوساء العالم لبحث سبل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وبحث التطورات المتصاعدة التي تحدث هناك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كان من بينها اتصال هاتفي مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، واتفقا على أن الأزمة تمثل خطورة على السلم والأمن في المنطقة، وضرورة الوصول إلى إتفاق من شأنه وقف العمليات العسكرية على كل الجبهات.
كما تلقى اتصالا من السيد شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، لبحث الأوضاع المتواترة على الأراضي الفلسطينية، كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيا، من الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وجرى التباحث حول مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
مصر وقمة السلام
وبالأمس استجابت عدد من دول العالم للدعوة التي وجهتها مصر لهم في قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت عنوان: "تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية"، ورغم رفض بعض الدول الحضور إلا أن القمة عقدت من أجل مناقشة تداعيات الموقف.
وحاولت مصر الوصول إلى إجماع دولي من أجل خفض التصعيد الدائر في قطاع غزة وفي نفس الوقت إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع، ومناقشة التطورات التي حدثت في القضية الفلسطينية مؤخرًا.
وأصدرت مصر بيان عقب انتهاء القمة قالت فيه: «إن المشهد الدولى عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل».
وأضاف البيان: «كما كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نري هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددًا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر».