كاتب بريطانى: الغرب منح إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب جرائم حرب فى غزة
سلط "ديفيد هيرتس"، رئيس تحرير صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، الضوء على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، متهمًا الدول الغربية ودول العالم بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب جرائم حرب وإراقة دماء الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من أسبوعين في غزة.
جرائم حرب إسرائيل في غزة
وقال هيرتس، خلال مقطع مصور له: "إذا كان أي شخص مذنبًا بسفك الدماء في غزة فهو المجتمع الدولي وخاصة بريطانيا، فقد أعطى المجتمع الدولي الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي ليفعل ما يريد، وهذا يعني حرية ارتكاب جرائم حرب بحجة أن القيم تحتم على إسرائيل الدفاع عن نفسها".
وأكد هيرتس أن إلقاء القنابل على المدنيين الأبرياء تمامًا، سواء كانوا من أنصار فتح أو حماس، أو كانوا مدنيين، ينتج عنه ضحايا بالآلاف، مستنكرًا غياب القيم الغربية هناك، ومؤكدًا أن المسئولين عن سقوط كل هؤلاء الأبرياء من يقولون إنه من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، مشيرًا إلى أن مبدأ أن إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها أمر غير صحيح، لأن إسرائيل لا تريد هذا، بل تريد التوسع واحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية.
وأشار هيرتس إلى أن إسرائيل تخلق نظامًا للفصل العنصري في فلسطين أشد قسوة من الذي حدث في جنوب إفريقيا، وتقول إنها تخوض حربًا وجودية، وقد قارنت ما فعلته حماس بالمحرقة، مشيرًا إلى أنه لا توجد مقارنة لما حدث في المحرقة وبين مقاومة فلسطين للاحتلال.
وأوضح هيرتس أن الإسرائيليين يرون أنهم أسياد الأرض، فهي الدولة التي تقرر متى يهاجم الغرب ومن يهاجم، فهذه دولة اعتادت السيطرة الكاملة، ولكنها الآن بدأت تفقد تلك السيطرة بشكل مذهل.
وتابع أن العالم فزع من مشاهد إطلاق النار على الإسرائيليين في المهرجان الموسيقي، لأن لا أحد في الجيل الحالي شهد مثل هذا الأمر في إسرائيل، فقد تسببت الصدمة في فقدان للثقة في الحكومة وأجهزة الاستخبارات والأمن، وتحولت لغضب ورغبة في القتل.
وأفاد الكاتب البريطاني بأن هناك مذبحة تحدث كل ليلة في غزة، حيث يتم دفن النساء والأطفال تحت الأنقاض، فالمشاهد مروعة، حيث يقصف سلاح الجو الإسرائيلي المباني السكنية عمدًا، من خلال استهداف مجموعات من العائلات وإبادتها بأسلحة دقيقة، وهذا يحدث الآن لعائلة تلو الأخرى.
وأضاف: "لا أعتقد أن إسرائيل، وعلى وجه الخصوص الجيش الإسرائيلي، يمكنها إعطاء الناس محاضرات عن الوحشية الموجهة بشكل خاص للأطفال، فهذا يحدث طوال الوقت في غزة".