برلمانية: قمة القاهرة للسلام سعت لضمان تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن قمة القاهرة للسلام 2023، أكدت على مركزية القضية الفلسطينية لمصر، وموقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، الذي لم ولن يتوقف، انطلاقًا من أن السلام خيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، لافتة إلى أن القيادة السياسية سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة لبناء توافق دولى يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.
وأوضحت "هلالي" أن قمة القاهرة للسلام بعثت برسالة مهمة وهي أهمية عمل المجتمع الدولي على مسارين متوازيين، وهما وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزة، إذ عملت على حشد الدول الغربية والإقليمية الفاعلة لدعم تلك التحركات التي تكفل توفير المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، لا سيما أنها أمر بالغ الأهمية وذو أولوية قصوى للحدِّ من معاناة الشعب الفلسطيني التي يعيشون فيها منذ بَدء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، والعمل من أجل ضمان التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة خاصة في ظل فرض مصر إرادتها في إدخال مستلزمات طبية وأدوية إلى القطاع وسط الاتفاق على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشراف وتنسيق مع الأمم المتحدة.
السيسي أكد الرفض القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة أكدت على الرفض القاطع لأى محاولات ترمى لتصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير، وهو ما اتفق عليه مختلف المشاركين من الجانب العربي، كما سعت لتعبر عن ضرورة تجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على مستقبل جهود التهدئة، منوهة بأن قمة القاهرة للسلام يمكن أن تكون نقطة الانطلاق مجددًا لطريق السلام، والذي تقع مسئوليته على كافة أطراف المجتمع الدولي لإنهاء أزمة التصعيد الجارية وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة.
وأكدت "هلالي" أن كلمة الرئيس كانت حاسمة قوية في التأكيد على إرادة جموع المصريين فردًا فردًا برفض تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، ولن يحدث في كل الأحوال على حساب مصر أبدًا، فإن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض، مؤكدة أن الرئيس عبر في كلمته عن الشعبين المصري والفلسطيني معًا والراغب في التواجد والصمود على أرضه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.