محمد حجازى: مصر لن تقبل تصفية القضية الفلسطينية وترحيل أهلها
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مؤتمر قمة القاهرة للسلام، هي قمة تخاطب ضمير العالم لبحث المأساة.
ولفت خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة "الحياة"، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حدد خارطة طريق من 4 ركائز، هي إدخال المساعدات الإنسانية بشكل دائم ومستدام، الانتقال لتهدئة الأوضاع، ووقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في غزة، إطلاق مسار تفاوض يقود لحل الدولتين، والتأكيد أن مصر لن تقبل تصفية القضية الفلسطينية وترحيل أهلها، فهذا لن يحدث على حساب مصر.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، أكد على الموقف نفسه، وختم كلمته مرددًا "لن نرحل"، وقالها 3 مرات.
وأوضح أن المواقف الأوروبية كانت تعبر عن انحياز تام لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، لكن لما زادت التصرفات عما هو مقبول إنسانيًا وأخلاقيًا، بات الجميع يدرك أنه لن يفيد أحدًا استمرار العنف، مردفًا: "تجاوزنا ما حدث لمرحلة إبادة جماعية وتصرفات غير أخلاقية لا تتناسب مع أي دولة عضو في الأمم المتحدة، والحكومة الإسرائيلية أخلت بنظرية الأمن الإسرائيلي، وأدركت أن الأمن القائم على العنف والبطش بالفلسطينيين لن يوصل إلا إلى ما حدث يوم 7 أكتوبر".
ونوه بأن بعض أعضاء الكنيست قالوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه مارس أخطاء وممارسات أدت لتفجر الموقف الحالي، والرأي العام الإسرائيلي كان يتظاهر ضد حكومته لأسباب مختلفة، فهي حكومة من المتطرفين.
إسرائيل كانت تريد جر إيران للمعركة وخلق مواجهة مع أمريكا
وأشار هريدي، إلى أن ما ذكرته نيويورك تايمز، كانت هناك خطة عن مواجهة إسرائيل لحزب الله، ثم الانتقال لحماس طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي على وزير الخارجية الأمريكي، لكنه رفضها، وإيران لا ترغب في الدخول في هذه المعركة، بينما إسرائيل كانت تستجدي مواجهة إيرانية أمريكية أو مواجهة إيرانية سعودية، لكن الولايات المتحدة رفضت المساعي الإسرائيلية.
وختم بأن إرادة الشعب الفلسطيني باقية بين أنقاض منازله، ويرفض التهجير، موضحًا أن حماس تستهدف من هذا القصف تهجير الفلسطينيين، فهم يقتلون أبناء الشعب لتهجيرهم، أما حماس فهي تحت الأرض، وما يحدث من ترحيل الجزء الشمالي باتجاه الجنوب جريمة حرب.