"تجنب التسلط".. تفاصيل اليوم السابع عشر من أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة
واصلت الجمعية العامة للسينودس، أمس، مناقشاتها حول موضوعات مختلفة مثل دور الأساقفة، والمسؤولية المشتركة للعلمانيين في الكنيسة، ودور الرعاة في خدمة الفقراء.
وأشار عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات ومسؤول لجنة الإعلام باولو روفيني خلال المؤتمر الصحفي إلى المداخلات المتعلقة بالنقطة بثلاثة "مشاركة وحوكمة وسلطة"، موضحا أنه تم التأكيد على الالتزام بـ "تجنب التسلط"، وأن السلطة ليست هيمنة بل خدمة.
وقال روفيني، إن "المسؤولية المشتركة" هي إحدى الكلمات المتكررة في المداخلات، وتُفهم "على أنها مشاركة وتنسيق للمواهب".
أهمية تواجد الشباب في البيئة الرقمية
وذكرت شيلا بيريس، أمينة سر لجنة الإعلام، أن هناك من حذر من الإكليروسية، حتى بين العلمانيين، وفيما يتعلق بالإصلاحات، كانت هناك محادثات عن التغييرات اللازمة لتحقيق قدر أكبر من الشفافية في الهيكليات المالية والاقتصادية، ومراجعة القانون الكنسي وكذلك بعض "العناوين" التي عفا عليها الزمن.
وأخيرا، أشارت إلى أهمية التواجد مع الشباب في البيئة الرقمية، وإن الأمر يتعلق بمقابلة هؤلاء الشباب حيث يتواجدون بالفعل، أي في الشبكات الاجتماعية المختلفة.
وأشار المونسنيور جينتاراس جروشاس رئيس أساقفة فيلنيوس ورئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا، إلى الجمعية القارية التي عقدت في فبراير الماضي في براغ، وقال "كانت فرصة إيجابية للمحادثة والمشاركة الروحية"، بفضلها تمكن الرعاة من مختلف الدول من التحدث والمناقشة معا من وجهات نظر مختلفة.
وبالنسبة للسينودس، تحدثت الأخت هدى فضول من رهبانية دير مار موسى الحبشي في النبك من سوريا، عن "لحظة تبادل غنية جدا" تغذي السعي نحو الوحدة والمشاركة. يتم مناقشة كل موضوع بأسلوب "السير معا": هناك نقطة انطلاق، ومسار، وهدف يجب تحقيقه.
وأكد المونسنيور تارشيسيوس إيساو كيكوتشي، رئيس أساقفة طوكيو، ورئيس هيئة كاريتاس الدولية، مدى صعوبة التحدث في مجموعة على اليابانيين، لأنهم يفضلون الصمت، بأسلوبهم الخاص.
استخدام طريقة مجموعات العمل الصغيرة
وقال أيضا في الجمعيات القارية، بدأنا بالفعل في استخدام طريقة مجموعات العمل الصغيرة من خلال اجتماعات نظمت في آسيا وأعدتنا بشكل أفضل للسينودس، وبالحديث عن خدمته كرئيس لكاريتاس الدولية، أشار إلى أن "هيئة كاريتاس كلها أساسية في المسار السينودسي للكنيسة".
وقالت الأخت ماري تريزا بارون، من إيرلندا "إن التفكير في السينودس" قادها إلى رؤية الأمور وعيشها وفقا لخبرتها كراهبة، تربت في شرق أفريقيا في رعية ريفية، حيث عاشت خبرتها الأولى في كنيسة سينودسية.
وتابعت أن السينودس الذي تعيشه في المجموعات الصغيرة يشبه ذلك الذي كانت تعيشه في أفريقيا "حيث كان المؤمنون العلمانيون يجتمعون كل يوم أحد خارج أكواخ الطين، لاتخاذ القرارات معا".
وفيما يتعلق بشماسية المرأة، أشارت الأخت بارون إلى أن المسألة مطروحة على طاولة التمييز السينودسي. وفي هذا الشأن، شددت الأخت فضول على أنه يجب على الجميع أن يأخذوا دورهم في الكنيسة، ذكورا وإناثا، وأن يتعلموا استخدام مواهب الرب.