بطريركية أنطاكية تصلي لإنهاء الحرب في غزة
قالت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس،إنه بعد مرور أسبوعين على الحرب في غزة وتدمير الحجر على رؤوس البشر وارتفاع عدد الشهداء والجرحى بشكل لا سابق ولا مثيل له، وأمام استعصاء الحلول، نجد أنّه من واجبنا جميعًا أن نقف متّحدين بالصلاة ومطالبين بوقف هذه الحرب البشعة وحقن الدماء وحماية الأرواح.
إن مناظر مئات الأطفال القتلى والأمهات الثكلى وأشلاء المدنيين، وبخاصة بعد استهداف المشفى المعمداني، تحمل الأسى إلى القلوب.
ووضحت في بيان لها أن استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية. لقد فقد أهل غزة وفلسطين الأمان؛ فلا المستشفيات أو المدارس، ولا المساجد أو الكنائس، ولا مقرّات المنظمّات الدولية تحمي حقّ الإنسان في أدنى مقوّمات الحياة، بالإضافة إلى منع إدخال الماء والدواء والغذاء.
وقالت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، إنّ الروح البشرية التي تنعم بالحرية هي هبة الله وما يحصل مخالف لمشيئته. وأمام هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية المروّعة، نهيب بكنائس المشرق وبحاضرة الڤاتيكان وكنائس الغرب والمنظمات الدولية والأمم المتحدة السعي لوقف إطلاق النار وحماية الحياة البشرية التي منحها الله للإنسان، وفتح المعابر لإيصال الماء والغذاء والدواء للمحتاجين في قطاع غزّة.
واختتمت بيانها قائلة: "نصلّي كي يتوقّف إطلاق النار ويحلّ السلام في أرض السلام، ونطلب من الله أن يعطي هذه المنطقة نعمة الحياة الحرّة الكريمة."
وكانت قد أدانت، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، برئاسة قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، ونيافة المطران مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، العنف ضد المدنيين الأبرياء في الأراضي المقدسة الحبيبة، وخصوصًا ما حصل اليوم من قصف للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي على إثره سُفكَت دماءُ وحُصدت أرواح أعداد كبيرة.