برنامج الغذاء العالمى: سنواجه صعوبات بنقل المساعدات لداخل غزة بسبب تدمير البنية التحتية
أعلن برنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة، عن مواجهة الصعوبات بنقل المساعدات لداخل غزة بسبب تدمير البنية التحتية.
وخزن برنامج الأغذية العالمي وحده، 310 أطنان من الإمدادات في مصر، والتي يقدر أنها يمكن أن تطعم 244 ألف شخص لمدة أسبوع ووفقًا لمارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، فإن 100 شاحنة يوميًا ضرورية لتلبية الاحتياجات في جميع أنحاء غزة.
ورغم أن الإمدادات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى غزة، إلا أن المنظمات قامت بنقلها إلى أقرب مكان ممكن من معبر رفح، تسمح هذه الممارسة، المعروفة باسم "التمركز المسبق"، بالاستجابة بشكل أسرع.
وينتظر أكثر من 3000 طن من الإمدادات توزيعها على الجانب المصري من الحدود. وتشمل هذه أي شيء بدءًا من البسكويت المدعم وحتى مجموعات الصدمات الطبية.
سكان قطاع غزة في معزل عن الإمدادات
ولا يزال سكان قطاع غزة معزولين عن الإمدادات الأساسية مثل الماء والغذاء والكهرباء منذ أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بفرض حصار كامل، ولم تتمكن أي مساعدات من الوصول إلى غزة.
في حين أن الحصار ليس غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي، إلا أن هناك قواعد تحظر تجويع المدنيين وتنظم عمليات الإغاثة الإنسانية.
ويشكل نقل الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المحاصرة تحديًا معقدًا، ولكن مثل هذه الإغاثة ضرورية لتقليل الوفيات والمعاناة البشرية.
وخلال حصار سراييفو في التسعينيات، تم تسليم 160 ألف طن من المساعدات عبر أكثر من 12 ألف رحلة جوية. لكن عدد سكان غزة أكبر بكثير وستكون تلبية احتياجاتهم أكثر صعوبة بكثير.
وتحشد إسرائيل قواتها على حدود غزة استعدادًا على ما يبدو لما تقول إنه سيكون هجومًا بريًا للقضاء على حماس كقوة سياسية وعسكرية. ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من الناس في غزة ليسوا من المسلحين ولهم حق إنساني في الحصول على الغذاء والماء والوقود.
وحتى قبل التصعيد الأخير، كان 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وقد أدى أسبوعان من الغارات الجوية وحالة الحصار التي فرضتها إسرائيل إلى تفاقم هذا الوضع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى "الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية للاستجابة للاحتياجات الأساسية لشعب غزة".
وفي حين تستخدم الخدمات اللوجستية الإنسانية جميع وسائل النقل، فإن الخيارات محدودة في هذه الحالة، وكانت المساعدات الإنسانية تصل عن طريق البحر بشكل رئيسي عبر ميناء أشدود الموجود في إسرائيل.