بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس عن قصف كنيسة غزة: جريمة حرب لا يمكن تجاهلها
استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية اليوم، بأشد العبارات، القصف الإسرائيلي الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة.
وأكدت البطريركية، في بيانها لها، أن استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها.
وأوضحت البطريركية أنه على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد.
وشددت البطريركية على أنها لن تتخلى عن واجبها الديني والإنساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة عن انهيار أحد المباني التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة جراء غارات صهيونية، ووقوع إصابات بأعداد كبيرة بينها خطيرة لنازحين كانوا يحتمون بالكنيسة.
و أشارت إلى وقوع شهيدين وإصابات بين نازحين كانوا يحتمون بكنيسة الروم الأرثوذوكس جراء غارات صهيونية.
بينما قال شهود عيان، "خلال صلاتنا داخل الكنيسة تم استهداف المكان بأربعة صواريخ، كان هناك أكثر من 400 شخص في المكان".
وتعد كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس بغزة، من أقدم الكنائس هناك، وكانت تضم مبنى ضيافة للنازحين من أهل غزة هربًا من الحصار والقصف المستمر من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
واستضافت الكنيسة منذ بداية حصار غزة في مبنى الضيافة لها أكثر من 400 أسرة، من المسلمين والمسيحيين بغزة دون تفرقة.