تحركات إقليمية ودولية مكثفة.. البرلمان العربى يواصل جهوده لوقف مجازر الاحتلال
أعلن البرلمان العربي عن تحركه على جميع المستويات مع الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة والاتحاد البرلماني الدولي وجميع البرلمانات الإقليمية، لوقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعم الفلسطينيين في حرب الإبادة الجماعية التي تُمارس بحقه، وبحث سبل ممارسة الضغوط الرسمية والبرلمانية والشعبية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية ووقف نزيف الأرواح وجرائم الحرب وإرهاب دولة الاحتلال الممنهج الذي جرمه القانون الدولي، ودعم حكومة دولة فلسطين.
وعقدت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس، برئاسة رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، على إثر الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، بقصف مستشفى المعمداني في غزة أول أمس الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين، في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية، مسجلًا وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ومضيفًا مجزرة جديدة لقائمة مجازر الاحتلال.
وأكد البرلمان العربي، بصفته ممثلًا للشعوب العربية، على موقفه الرافض لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للشعب الفلسطيني فى غزة خارج أراضيهم وتشريد مئات الآلاف بتدمير منازلهم، مشددا على أن التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية لابد من ايقافها ومحاسبة داعميها.
وطالب البرلمان العربي الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة منتجات الدول التي أعلنت دعمها لإسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) وتأييدها في عدوانها والمجازر التي تمارسها ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين.
ودعا البرلمان العربي إلى فتح صناديق مالية شعبية في الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار وحرب التجويع والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوة الاحتلال الغاصبة.
كما دعا وسائل الإعلام العربية وبخاصة الناطقة باللغات الأجنبية لمواجهة التضليل الإعلامي الغربي المساند للقوة القائمة بالاحتلال، والعمل على بث الرسائل الإعلامية التي تنقل صور المجازر والقصف والإبادة الجماعية وحرب التجويع وانتهاكات كافة حقوق الإنسان وفضح داعمي قوة الاحتلال، وتعزيز التواصل مع الجاليات العربية في الدول الأجنبية لاسيما في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لتوحيد صفوفها والقيام بدورها للدفاع عن قضية العرب الأولى "فلسطين".
إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس
وأكد البرلمان العربي تضامنه الكامل ودعمه للشعب الفلسطيني، ووجــه تحية إجــلال وإكــبار وتقديـر لصموده وكفاحه ونـضالـه الـمتواصـل، لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وجدد البرلمان العربي دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، وكذلك حقه المشروع في الدفاع عن النفس، مؤكدا أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يتحقق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري الغاشم للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي.
وجدد البرلمان العربي إدانته واستنكاره لجرائم إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) التي ترتكبها طائراتها العسكرية ومدافعها ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين، والمجزرة المروعة، والقصف الوحشي الذي استهدف المستشفى المعمداني بقطاع غزة الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال ساعات معدودة، معظمهم من الأطفال والنساء، في مشاهد مروعة يندى لها الجبين خجلًا، وجريمة حرب وإبادة هي الأكبر والأكثر مأساوية.
واعتبر البرلمان العربي أن استهداف القوة القائمة بالاحتلال للمستشفيات والمؤسسات المدنية، بالقصف جريمة حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب، وأن استهدافهم الممنهج للأطفال والنساء والمدنيين يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان يجرمها ويحرمها ويحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية، مطالبا بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.
وحمل البرلمان العربي المجتمع الدولي المسئولية لصمته أمام جرائم القوة القائمة بالاحتلال الوحشية، مؤكدا أنه مرفوض وغير مقبول أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا أن تصْم الآذان عن صوت القنابل والقتل، وأن تْغمض العيون عن دماء الأطفال والنساء والشيوخ، ولابد من التحرك العاجل والحازم للوقف الفوري للعدوان الهمجي، والتصعيد العسكري لقوة الاحتلال الغاشمة، ووضع حد لإراقة الدماء، وحماية المدنيين العزل ورفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بالوصول العاجل للمساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
كما حمل البرلمان العربي الدول الكبرى الداعمة لجرائم القوة القائمة بالاحتلال، مسئولية أرواح المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ التي أزهقتهم الغارات الإسرائيلية الغادرة، مطالبا بتحكيم صوت الضمير الإنساني، وأن يلتفتوا لما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية وهي سٌبة في جبين المجتمع، والوقوف معهم في حصارهم وتجويعهم،مشيرا إلى أن تأييدهم المطلق لهذه الجرائم الوحشية، وازدواجية المعايير، منح القوة القائمة بالاحتلال الضوء الأخضر لهذا العدوان الوحشي الذي وصل إلى حد استهداف المستشفيات القائمة على علاج المصابين من هذه الحرب الظالمة، ليضافوا إلى قائمة الشهداء الذين وصلوا إلى ما يفوق أربعة آلاف شهيد، خلال عشرة أيام.
وأكد أن ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية سيسجلها التاريخ الإنساني في قائمة العار، لتنضم إلى سلسلة المجازر التي ارتكبتها القوة القائمة بالاحتلال في السابق، واستخدام كافة الأسلحة والأساليب المحرمة دوليًا، مشيرا إلى أنه لولا صمت المجتمع الدولي على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم لتوقفت، ولكن مع هذا الصمت المخزي، ومساندة الدول الكبرى ستظل قائمة العار مفتوحة لمجازر أخرى.
ووجه البرلمان العربي تحية مباركة لفلسطين العزة وصمودها بأطفالها ونسائها وشيوخها.