حافلة الطاقة.. 10 قواعد لدعم حياتك لـ جون جوردن
إنه لأمر ممتع أن تعاود النظر في أيامك التي مضت، وأن ترى كيف أن أحداثا بعينها قادتك إلى المكان الذي وصلت إليه الآن، إن كل أزمة تحدث لك، تمنحك فرصة لأن تصبح أقوى وأكثر حكمة، وأن تكتشف أفضل ما بداخلك.
إن المنح التي تجلبها للعالم ليست مدونة في سيرتك المهنية أو إنجازاتك أو الهدايا التي تقدمها للآخرين ولكنها تكمن في ذلك الشعور الطيب بأنك على ما يرام وأنك سعيد وتجلب السعادة للآخرين.
ومن العجيب أن المجال الكهرومغناطيسي للقلب يماثل خمسة آلاف مرة نظيره الموجود في المخ البشري، وهذا يعني أننا ننشر طاقتنا الإيجابية أو السلبية كل لحظة من اليوم عبر قلوبنا والناس الذين يحيطون بنا يلتقطون هذه الإشارة.
الطاقة الإيجابية لا نقصد بها التهليل والتشجيع فقط ولكننا نقصد بها التفاؤل والثقة والحماس والحب والروح التي تدفعنا إلى الحياة والعمل والأداء على مستوى أعلى مما يؤدي به ولنتغلب على ما يصادفنا من مشكلات.
وفي السطور التالية يشاركنا الكاتب "جون جوردن " مجموعة من القواعد التي تساعدنا على أن نكون إيجابيين وننشر الطاقة الإيجابية عبر رحلة حياتنا من خلال كتابه المميز "حافلة الطاقة".
القاعدة الأولى:
أنت سائق حافلتك، وتلك القاعدة هي الأكثر أهمية فيما بين القواعد العشر، إذا أنك إن لم تتول مسئولية حياتك بنفسك وتتحكم في قيادة حافلتك بنفسك، فلن يمكنك أن تقود الحافلة إلى حيث ترغب. وإذا لم تكن سائق الحافلة، فستكون دائمًا تحت رحمة خطط سفر كل مسافر آخر على متن تلك الحافلة، ولأن كل رحلة أو سفر يبدأ برغبة في أن تذهب إلى مكان ما، أو أن تفعل شيئًا ما، وإذا كانت لديك تلك الرغبة، فعندئذ ستكون لديك القوة لأن تحقق تلك الرغبة.
القاعدة الثانية:
بالرغبة والرؤية والتركيز يمكنك تحريك حافلتك في الاتجاه الصحيح، بعد أن تكون قد حددت ما ترغب فيه وكيف تراه، لابد أن تركز على كيفية تحقيقه فدون التركيز لا يمكن أن تكون الأبنية مبنية ولا يمكن للوحات أن ترسم ولا يمكن لك أن تحقق هدفك.
القاعدة الثالثة:
اشحن رحلتك بطاقة إيجابية
هناك طاقة ما في الفكر، لذا فإنه من المهم أن تمضي وقتك في التفكير فيما ترغبه، بدلًا من التفكير فيما لا ترغب فيه، ركز طاقتك على رؤيتك وعلى ما تريده، وكلما رأيت ما تريده صارت هناك قدرة أكبر على تحقيقه.
القاعدة الرابعة:
أدع من يسافرون معك على حافلتك، وشاركهم رؤيتك من أجل المضي قدمًا في رحلتك.
القاعدة الخامسة:
لا تهدر طاقتك على أولئك الذين لا يريدون أن يستقلوا معك الحافلة.
القاعدة السادسة:
غير مسموح لسارقي الطاقة بركوب الحافلة: لا أحد يستطيع أن يصنع النجاح في فراغ والناس الذين نحيط أنفسنا بهم لهم تأثير كبير على النجاح والحياة التي نحياها. إذا أردت أن تكون ناجحًا فعليك أن تكون حريصًا جدًا بشأن من يستقلون معك الحافلة، فهناك من يمدونك بالطاقة وهناك من يستنفذون طاقتك وهم ما نسميهم "مصاصي الطاقة" أو" سارقي الطاقة" وهم يشبهون مصاصي الدماء حيث يمتصون منك الطاقة والحياة وأهدافك ورؤيتك إذا سمحت لهم بذلك ويجعلون رحلتك بائسة.
القاعدة السابعة: الحماس يجذب إليك مزيدًا من المسافرين ويشحنهم بالطاقة الإيجابية طوال الرحلة.
القاعدة الثامنة:
أحبب المسافرين معك.
•الحب يعني الاهتمام فعندما تحب شخصًا أو شيئًا ما، فإنك تمضي معه وقتًا وترعى العلاقة وتنميها لهذا لابد أن تخصص وقتًا لمن تحبه وإذا كنت في فريق عمل امنح نفسك فرصة لتتعرف عليهم أكثر كبشر وليس كأعضاء فريق.
• أنصت لمن تحب، جميع الناس يحبون ذلك، سواء كانوا في داخل أسرتك أو في العمل، فالمديرون الناجحون هم الذين يصغون باهتمام حقيقي لما لدى مرؤسيهم من اهتمامات ورؤى وأفكار ومشكلات.
• قم بخدمتهم: قال أحد القادة العظام ذات مرة، كلما كانت درجة تنظيمك للعمل ذات مستوى أعلى، كلما زادت الأعباء الملقاة على عاتقك في أن تقوم بخدمة مرؤوسيك أكثر من قيامهم هم بخدمتك، وجوهر المسألة يكمن في أنك تقوم بخدمة نموهم وتطورهم ومستقبلهم وعملهم وأرواحهم بما يجعلهم يتمتعون بأداء هذا العمل معك ويتمتعون بحياتهم وبكونهم مسافرين معك على حافلتك.. وكلما خدمتهم أكثر وقمت برعاية نموهم، ساعدوك أكثر على أن تنمو.
القاعدة التاسعة:
اجعل لقيادتك هدفًا، عندما تشحن حياتك بهدف ما فإنك تجد المتعة والإبداع في الشيء التقليدي، وتجد المتعة فيما تفعل كل يوم.
القاعدة العاشرة:
تذكر أنك لن تعيش سوى مرة واحدة، لذا ابحث عن المتعة واجعل رحلتك في الحياة ممتعة، ولا تقارن بين مدى نجاح حافلتك ونجاح حافلات الآخرين.