منال رضوان: السيسى أمن حدودنا دون التفريط فى الثوابت التاريخية
قالت الكاتبة منال رضوان: تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية في الثامن من يونيو عام ٢٠١٤، عقب فترة انتقالية شديدة الصعوبة داخليا وإقليميا وعالميا؛ نظرًا لاعتماد الجماعة المحظورة العنف والإرهاب وتعرض الدولة المصرية للعديد من الضغوط الخارجية؛ في سبيل تنفيذ مخططات الشرق الأوسط الجديد، عن طريق إشاعة الاضطرابات المدمرة، أو ما عرف بـ(سيناريو الفوضى الخلاقة) والتي نجحت في دول ما زلنا نشهد مدى التشرذم الذي تعانيه- مع الأسف.
انحياز الرئيس السيسي للشعب المصري
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: لقد كانت المهمة ثقيلة؛ فاتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قراره بالانحياز إلى الشعب وتأييد حقه في تحديد من يحكمه، ورفضه العصف بهوية الدولة المصرية، كان في رأيي أول إنجازات هذا الرجل إبان توليه مسئولية وزارة الدفاع؛ إذ اتخذ القرار وقتها، بمواجهة الجميع معتمدا على شعب يتم تهديده بقطع الأرزاق أو حملات التشويه والاغتيال المعنوي، بل وصلت التهديدات إلى الترهيب بالقتل والذبح في بعض الأحيان.
كما تعد من أهم إنجازات الرئيس تأمين الحدود المصرية مع دول الجوار؛ فالاضطرابات في هذه الدول التي بات أمن مصر مهددا معها قد وصلت إلى مدى لا يمكن التغافل عنه.
إذن فمهمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى مسئوليته كانت تطهير سيناء من الإرهاب المسلح. وإعادة التوازن في العلاقات الإقليمية والعالمية بما لا يخالف ثوابت الدولة المصرية ويحفظ لمصر سلامها واستقرارها.
والعمل على إنشاء المشروعات الكبرى كمشروع الضبعة النووي، ومبادرة حياة كريمة، ومشروعات البنية التحتية، ومشروعات الإسكان المتوسط، وإنشاء عشرات المستشفيات، والعديد من المجمعات الطبية المجهزة، ومكافحة العشوائيات بإنشاء أحياء الأسمرات وغيره، ومشروعات اجتماعية، كتكافل وكرامة، ورعاية الغارمات والعديد من مشروعات، تتحرك في جميع الاتجاهات بخطى ثابتة واضحة لها تأثيرها على أرض الواقع.
الحكمة في إدارة الأزمات
وتابعت حول إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي: فتلك الإنجازات يمكننا أن نذكر أمثلة عديدة لها، لكنني أود أن يقتصر حديثي على بعض المواقف التي مع ملمحها الإنساني قد استندت إلى حكمة الإدارة في وقت الأزمات، فلا يجب علينا بحال تقييم الأمور وقت الرخاء فقط، ولذا لعل جميعنا يذكر أحداث كورونا، وقت أن اجتاح هذا الوباء العالم في كارثة راح ضحيتها ملايين الأشخاص، وقد توقفت أنظمة كبرى عن دعم مواطنيها؛ لعجزها عن سداد فاتورة هذا الوباء اللعين، من توفير للدواء، وسبل الوقاية، وأسِرّة العزل بالمستشفيات.
حينها وجه الرئيس خطابه للمصريين قائلا: لا تخافوا، التزموا فقط بالإجراءات الاحترازية واتركوا لنا مهمة حمايتكم.
وأعلن توجيهاته للحكومة المصرية ورئيسها على الهواء مباشرة في إحدى الفعاليات، بالتعاقد على السلع الاستراتيجية ولو بأضعاف الثمن.
أكرر يمكنني أن أذكر إنجازات الرئيس في المشروعات الكبرى وعودة العلاقات الدولية وتطهير سيناء وتأمين حدودنا، لكنني كسيدة مصرية أولا، أؤكد أن هذا كان في نظري من أهم إنجازات الرئيس، أن جعلني آمنة في بيتي مطمئنة إلى وجود من يصد عنا هذا الابتلاء، ولا أقول فقط ضربات الإرهاب والأطماع الخارجية بل أيضا وقت الكوارث البيئية والطبيعية، سيكون مدافعا عن الشعب الذي حمله الأمانة وأوكل إليه ذلك التكليف، وليس في ما أكتب مزايدة إن قلت: وقت أن كان العالم يئن تحت وطأة هذا الوباء كنا نقوم بصنع الحلوى ونبتكر الطرق الجديدة في صنع بعض المخبوزات.
فالشعور بأن لهذا الوطن رئيسه، الذي يجيد التصرف حيال الأزمة هو الشعور الذي لا يمكنني إنكاره بحال.
إعادة الدولة إلي مسارها الصحيح
وشددت أيضا عندما أوكلت إليه مهمة رئاسة الجمهورية، كان يمكنه أن يسير على النهج ذاته؛ فيحقق الرضا الشعبي بحصول المواطنين على الحافز المادي الوظيفي، أو إيهام القاعدة الجماهيرية بمشروعات ضعيفة، أو لا تحقق أهدافها المرجوة، وكنا سنصدق وربما نصفق هذه الاختيارات الوقتية قصيرة المدى عقيمة الأثر، لكن أن تأخذ على عاتقك مهمة إعادة الدولة إلى مسارها الصحيح، وتحارب المؤامرات التي تحاك ضدك كل لحظة وحتى الآن لهو بالأمر العظيم، فنحن وكما يعلم الجميع في جوف أزمة هي الأخطر والأشد تأثيرا على القضية الفلسطينية وعلى حدود مصر الشرقية، فكونك تؤمن حدود بلدك من دون التفريط في الثوابت التي يفرضها دورك التاريخي عليك، ويعمقها شعورك بمدى المسئولية الملقاة على عاتقك لهو من أهم الإنجازات أيضا، وكما كان قدر الدولة المصرية أن تكون كبيرة، سيظل دورها كبيرا بفضل حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووعي هذا الشعب الأبي رغم معاناته بين حين وآخر والتي لا يمكننا إنكارها، لكنني وكما أردد دائما كلما جاءت المناسبة: أهيب بالإعلام أن يقوم بدور المكاشفة ونقل الحقائق إلى رجل الشارع من دون تهويل أو تهوين؛ حتى نعبر هذه التحديات، في صحبة الرئيس الذي كان تخطيه لأزمات عديدة- لعل من أشدها- سيناريو الفوضى الخلاقة- بمثابة العبور الجديد ونتمنى أن يستكمل خطواته في معركة البناء والتشييد، كما نسأل الله، وكما قال في كلمته: أن يولي من يصلح ويُصلح.