مستشفيات قطاع غزة: لن نترك مرضانا وجرحانا مهما كانت الظروف
أكد مدراء وممثلو المستشفيات الحكومية والأهلية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تمسكهم بأداء رسالتهم الصحية والإنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، على الرغم من كافة التهديدات والتحذيرات التي تصلهم.
وشدد المدراء والأطباء علي التمسك بواجبهم قائلين: "لن نترك مرضانا وجرحانا مهما كانت الظروف".
وأشار المدراء خلال مؤتمر صحفي عقدوه، اليوم، حول تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لهم بإخلاء المستشفيات، إلى أن ما حدث مع المستشفى الأهلي المعمداني هو مجزرة وجريمة مع سبق الإصرار والترصد، محذرين العالم بأن المحتل ماض في تهديداته إذا لم يكن هناك من يلجمه.
وأضافوا أنه بعد هدم البيوت على رؤوس ساكنيها واستهداف النازحين إلى الجنوب وسيارات الإسعاف والمساجد والكنائس، يتجرأ الاحتلال اليوم وبكل وحشية وبشكل لم يسبق له مثيل في العالم على استهداف المستشفيات.
أطباء غزة: جميع مستشفيات قطاع غزة وصلتها رسائل تهديد من الاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإخلاء
ولفت المدراء إلى أن جميع مستشفيات قطاع غزة وصلتها رسائل تهديد من الاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإخلاء، مؤكدين أن هذا الأمر بالإضافة إلى كونه مخالفا لجميع الأعراف والقوانين الدولية، فهو من الناحية العملياتية لا يمكن تنفيذه.
وأوضحوا بأن تعمد إرسال رسائل تهديد بشكل متكرر للمرافق الصحية، يعني أن الاحتلال الإسرائيلي متعطش لسفك المزيد من الدماء وإيقاع المزيد من المجازر والضحايا.
وأكدوا أن مستشفيات قطاع غزة لم تعد مكانًا للمرضى فقط، بل أصبحت مكانا يلجأ له النازحون المدنيون الأبرياء العزّل الذين ضاقت بهم السبل فلم يجدوا مكانا آمنا في كل قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، قبل قليل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجازر بحق 433 عائلة ليصل عدد الشهداء إلى 2421 شهيدا ولازال المئات تحت الأنقاض.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إلى أن 678 شهيدًا في قطاع غزة ارتقوا خلال آخر 24 ساعة.