"هنا فلسطين من القاهرة": مصر الفاعل الرئيسى فى دعم قضية الأشقاء
رصد الفيلم الوثائقي "هنا فلسطين من القاهرة" أن مصر والعديد من الدول العربية كانت ترى ما يجري التخطيط له، المقدمات كلها كانت تؤكد أن وعد "بلفور" أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق، الوعد الذي كان يعد اختصارًا للمقولة الشهيرة "لقد أعطى من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق".
وعد "بلفور" هو الوعد الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا أرثر جيمس بلفور في نوفمبر 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، منحت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين بناءً على المقولة المزيفة "أرضًا بلا شعب لشعب بلا أرض".
واجتمع ملوك ورؤساء وممثلو سبع دول عربية في أنشاص للتباحث في قضية فلسطين، ومواجهة هجرة اليهود للأراضي الفلسطينية، وأعلنت مصر أن الاستقلال الفلسطيني قضية لا يمكن المساومة عليها، وهو المبدأ الذي لم تتخلى عنه مصر على مدار التاريخ.
مصر هي الفاعل الرئيسي في دعم القضية الفلسطينية
وأدرك العالم أن الفاعل الرئيسي في دعم ومساندة القضية الفلسطينية هي مصر، إيمانًا منها بحق الشعب الفلسطيني، وفي ظل دورها كشقيقة كبرى وقائدة للعالم العربي، والقوة الإقليمية القادرة على تغيير مجرى الأحداث.
وأتت اللحظة الفاصلة أو اللحظة المؤلمة عام 1948 عندما تم الإعلان عن نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين، وبداية إعلان الدولتين اليهودية والفلسطينية.
وأظهر الفيلم مقطع فيديو لوزير الدولة لشئون المستعمرات البريطانية، آرثر جونز، خلال كلمته في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة: "أنتقل الآن إلى مسألة الحكومة المستقبلية لفلسطين، وأود أن أصرح بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة أنهم يؤيدون دون تحفظ مباشر وجهة النظر القائلة بأنه ينبغي الآن إنهاء الانتداب".