استراتيجية أوسع.. دلالات ورسائل لقاء بوتين والرئيس الصينى فى بكين
سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، الثلاثاء، لحضور أحد المنتديات المهمة في البلاد، و من المتوقع أن يسافر فلاديمير بوتين خارج حدود الاتحاد السوفييتي السابق للمرة الأولى منذ 20 شهراً للقاء الرئيس الصيني شي جين بينج.
وإضافت الصحيفة أنه من المرجح أن تؤدي الزيارة، إذا حدثت، إلى ترسيخ علاقة أصبحت فيها روسيا أداة مفيدة في استراتيجية صينية أوسع نطاقا لتعزيز نفوذها في أوروبا والأمريكتين، مشيرة إلى أن الوفاق بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعرض للعديد من الضغوط.
مبادرة الحزام والطريق
وتابعت الصحيفة أن مناسبة زيارة بوتين المحتملة إلى بكين هي الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع صيني طموح لتوسيع طرق التجارة العالمية مع الدول الأخرى وتوسيع روابط النقل والبنية التحتية.
واحتفالًا بهذا الحدث، يستضيف الرئيس الصيني شي ممثلين من نحو 130 دولة في بكين يومي 17 و18 أكتوبر.
ومن المرجح أن يكون بوتين الضيف، ووفقًا لمصادر روسية في سبتمبر، قبل بوتين دعوة شي، على الرغم من رفض بكين تأكيد ذلك.
ولا شك أن الرئيسين سيكون لديهما الكثير ليناقشاه منذ أن أعلنا عن شراكتهما "بلا حدود" في فبراير 2022، قبل الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، تغير العالم بشكل كبير ويستمر في التغير.
وبحسب التقرير فقد اجتاحت حالة عدم الاستقرار منطقة جنوب القوقاز والشرق الأوسط ــ وكل من المنطقتين حيث مصالح روسيا والصين معرضة للخطر.
ومع ذلك، أصبحت الشراكة التي لا حدود لها بينهما علاقة أحادية الجانب، وفي حين كانت موسكو وبكين قد نسقتا نهجهما ذات يوم، فمن المرجح الآن أن تقوم روسيا بمواءمة سياساتها بما يتناسب مع المصالح الصينية.