فهد الشليمى: استضافة مصر قمة غزة "ضربة معلم سياسية"
وصف المحلل والإعلامي الكويتي الدكتور فهد الشليمي دعوة مصر لاستضافة قمة إقليمية ودولية عاجلة بشأن غزة بالقاهرة، بأنها "ضربة معلم سياسية".
وأضاف الشليمي، في تصريحات لـ"الدستور": "فمن خلال ثقل وقرب وجغرافية وإمكانيات مصر الكبيرة، تستطيع أن تجعل العالم يأتي إليها، ويسمع منها ما يمكنها تقديمه من أجل إنهاء الأزمة في غزة"، لافتًا إلى أن قدرة مصر في التواصل مع الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني يجعلها الأكثر جدارة بتصدر وتولي هذا الملف.
وتابع: "الملف الفلسطيني خير من يديره المصريون، وبالتالي تستطيع مصر أن تكون وسيطًا ناجحًا ينقذ الشعب الفلسطيني"، متوقعًا أن تطرح مصر خلال القمة بعض المبادرات الدولية لحل الأزمة الحالية، تنطلق من مبدأ حل الدولتين، اتفاقًا والتزامًا بالمواثيق الدولية، وتماشيًا مع توجه المجتمع الدولي.
شروط وضمانات ستكون مصر المشرفة عليها
فيما أشار إلى أن موافقة قوات الاحتلال الاسرائيلي على أي مبادرة لوقف إطلاق النار ستكون مشروطة بضمانات ثقيلة يتم تطبيقها على حركة حماس، مرجحًا أن تكون هذه الشروط مقبولة بعض الشيء من الجانب الفلسطيني، كون الأخير ستكون لديه مطالب وتنازلات إسرائيلية أيضًا يرغب في تحقيقها.
وأكد الشليمي أن الشروط والضمانات على الأرجح ستكون مصر الضامن والوسيط الدولي الأقرب للإشراف على تنفيذها.
قبول مصر لدى الأطراف المعنية يجعلها الأجدر بالملف الفلسطيني
كما نوه بأنه كانت هناك مبادرة سعودية في طريقها للظهور على السطح، وكانت تسير باتجاه تحقيق السلام لجميع الأطراف، ولكن لم يُكتب لها النجاح بسبب هذه الهجمات من قبل حماس، مضيفًا: "ما يجعلنا نؤكد من جديد أن مصر هي الوسيط المقبول من كل الدول والقادر على جمع الأطراف المتعادية على مائدة التفاوض".
المحلل السياسي الكويتي، اختتم حديثه قائلًا: "في ضوء ما سبق، مصر ستكون لها كروت قوية لإنجاح أي مبادرة ستتقدم بها لإنهاء الصراع القائم، والذي يسير نحو كارثة تهدد المنطقة بأكملها، انطلاقًا من كون جغرافية مصر وقيادتها السياسية قادرة على إنقاذ المدنيين بغزة".