حسين هريدى يشرح لـ"الشاهد" شكل المشروع الصهيونى بعد حرب 73
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "بعد حرب أكتوبر 1973 أخذت مصر زمام مبادرة السلام بفعل النصر الكبير الذي حققناه، وهو نصر عسكري نادرا من نوعه في ظل الاستحكامات وخط بارليف، فزمام المبادرة ظل معنا حتى تم توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل".
وأضاف "هريدي" خلال حواره مع برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، الذى يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، مساء الأحد: "إسرائيل تنتهك دائمًا معاهدة كامب ديفيد ومعاهدة السلام من خلال انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، فالرئيس الراحل محمد أنور السادات فرض إرادته في هذه المعاهدات من خلال الربط بين السلام المصري الإسرائيلي، وتسوية القضية الفلسطينية".
وأوضح: "إسرائيل تنتهك هذه المعاهدة شبه يوميا، من خلال ما ترتكبه من جرائم داخل فلسطين طوال الوقت، كما يجب التذكير بأن مصر كانت دخلت في مفاوضات الحكم الذاتي مع إسرائيل، والمفهوم المصري للحكم الذاتي كان أن بعد فترة 5 سنوات ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة، وتنقل السيادة إلى الفلسطينيين".
واستكمل: "الجانب الإسرائيلي لم ير الأمر من ذلك المنظور حينها، كان يرى فقط أن الحكم الذاتي ليس السيادة على الأرض، وأن الحكم الذاتي هو إداري فقط، وبعد مفاوضات استمرت أكثر من عام، الرئيس السادات أمر بسحب وفد المفوضين المصريين من هذا الأمر، بعد أن وجد تعنتا إسرائيليا وتأييدا أمريكيا لعدم الالتزام بما ورد في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، واتفاقية كامب ديفيد".