قصور الثقافة بالغربية تناقش تأثير الرسوم المتحركة على الطفل
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، محاضرة توعوية بعنوان "الرسوم المتحركة وتأثيرها على الطفل"، وذلك بدار الكتب في مدينة طنطا التابعة لفرع ثقافة الغربية، أوضحت خلالها الدكتورة أميرة صابر، أستاذ الإعلام بكلية التربية النوعية، ضرورة متابعة المحتوى الذي يقدم للأطفال من خلال التلفاز أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت بأن من أهم المراحل العمرية للإنسان هي مرحلة الطفولة، حيث تتكون فيها شخصية الفرد من خلال مشاهدته لما حوله من مواقف أو مشاهد تعرض عليه عبر العديد من وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن الطفل في هذه المرحلة المبكرة يحاول جاهدًا تقليد ما يشاهده وهنا تكمن خطورة بعض من المواد الكارتونية التي يتابعها الطفل، وهو الأمر الذي ينصح معه المراقبة الجيدة من الأبوين.
وقالت أستاذ الإعلام بطنطا: "بسبب قلة الإمكانات المتاحة في إنتاج المواد الكارتونية المحلية، يلجأ الطفل لمشاهدة أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية، والتي قد تحتوي في الغالب على قيم وعادات غريبة على مجتمعنا، ومنها ما يضم مشاهد للعنف أو التنمر، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على شخصية الطفل، وتتكون لديه بعض من المشاعر والاتجاهات التي يصعب معها التكيف مع مجتمعه الذي يعيش فيه".
واستطردت بأن مشاهدة الأفلام الكرتونية لها العديد من الإيجابيات على الطفل، فهي تنمي عنده الخيال وتغذي قدراته العقلية، وتعمل على تزويده بالمعلومات الثقافية، لكن بعضها قد يؤثر على درجة تفاعل الطفل مع أسرته، كما تقدم بعض الأفلام مشاهد وأفكار وعقائد مخالفة لقيم وعادات المجتمع المصري، علاوة على أن بعضها ينمي عند الطفل روح العنف والانتقام والتفكير بشكل عنصري، لذا فهي سلاح ذو حدين.
في ختام كلمتها، طالبت الدكتورة أميرة صابر الأبوين بضرورة إيجاد مساحة من الحوار مع أطفالهم، وعدم تركهم فريسة لما يقدم من محتوى غريب، والتأكيد على غرس القيم المجتمعية السليمة في نفوس أطفالهم، ومساعدتهم في البحث عن القدوة الصالحة، والحرص على متابعة المحتوى الذي يشاهده الطفل، ومعرفة إذا كان المحتوى مناسبًا أو غير ذلك.