كاتب روسي يكشف خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى مصر
نشر الكاتب والمحلل الروسي ألكسندر نازاروف، مقالًا تحليليًا للخطة التي تعمل إسرائيل لتنفيذها المرحلة المقبلة؛ لتحقيق تغيير ديمغرافي في فلسطين، عبر تهجير أكثر من 2 مليون فلسطيني من غزة.
وتوقع نازاروف، في المقال المنشور على موقع روسيا اليوم، أنه بعد انتهاء المهلة النهائية التي منحتها إسرائيل لإخلاء السكان المدنيين الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، سيبدأ القصف الشامل على شمال غزة، والذي سيستمر عدة أسابيع حتى يتم تهجير جميع السكان إلى الجنوب أو قتلهم.
كما استبعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى أراضي القطاع بريًا، قائلًا: "في رأيي، لا يوجد لدى إسرائيل هدفًا للقيام بذلك بأي ثمن، وإذا واجهت القوات الإسرائيلية المقاومة الفلسطينية، فلن يذهبوا إلى أبعد من ذلك، وسيقتصرون على القصف".
محاولات الضغط على مصر
كما توقع المحلل الروسي، استمرار الضغط على مصر لفتح ممر للاجئين، قائلًا: "سيتبع ذلك إنذار نهائي جديد، يطالب السكان المدنيين بمغادرة النصف الشمالي من جنوب غزة والاقتراب أكثر من الحدود، فإذا قسمت غزة افتراضيًا إلى أربعة أجزاء من الشمال إلى الجنوب".
كما أكد أنه من المحتمل أن يتم تخفيف الحصار إلى حد ما على سكان غزة، ويحصل الفلسطينيون حينئذ على الماء والغذاء، لأن هدف إسرائيل هو طرد الفلسطينيين، وليس قتل السكان المدنيين في غزة، مضيفًا أن مصر سوف تواجه ضغوطًا هائلة من المجتمع الدولي باستقبال المهاجرين.
وتتضمن الخطة التي كشفها نازاروف، أن يتم الدفع بسكان غزة باتجاه معبر رفح، حتى يتم استغلال رفض دخول النازحين إلى سيناء، بأنه رفض مصري لدعم الفلسطينيين واستقبالهم، لافتًا إلى أنه في هذه الأونة سيبدأ الإعلام "الغربي والإسرائيلي" تصدير المشهد على نحو يخالف حقيقة موقف الدولة المصرية، بهدف تحشيد الرأي العام المصري والعربي للضغط بناحية قبول دخول الفلسطينيين إلى سيناء.
كما رجح أن تستغرق مسألة طرد الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم عدة أشهر، ستتمكن خلالها إسرائيل من تجنب فتح جبهة ثانية، باستثناء المرحلة الأخيرة من التطهير العرقي.