عادل اللمعى: زيارة وزير خارجية تركيا تدشين لمرحلة جديدة من الشراكات الاستراتيجية
اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن تأكيد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، خلال زيارته لمصر، على التطلع لزيادة الاستثمارات التركية فى مصر إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، يعكس الثقة التي أصبحت تحظى بها بيئة الأعمال المصرية في إطار جاهزية البنية التحتية، والإرادة المشتركة لاستعادة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، لافتا إلى أن مصر لديها من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن أن تتماشى مع ما يبحث عنه رجال أعمال تركيا لفتح مسارات أخرى للاستثمارات فى مجالات أخرى.
الاستثمارات التركية فى مصر
وأضاف "اللمعي" أن هناك رغبة واسعة للعديد من الشركات التركية كثيفة العمالة للاستثمار في السوق المصرية، والحرص على تبادل الخبرات خاصة ما يتعلق بمجال الطاقة، وصناعة الغزل والنسيج كإحدى الصناعات الاستراتيجية المهمة وتدريب وتأهيل العاملين بها، وهو ما يبشر بجذب المزيد من رءوس الأموال لمصر خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أهمية الاتفاق من خلال جلسات مكثفة، على رؤية مشتركة للجانبين فيما يتعلق بالاستثمار المشترك والتجارة لدراسة احتياجات الأسواق المصرية والتركية والتصدير لدول أخرى وتحقيقا لمبدأ المنافسة العادلة واستغلال الفرص الاستثمارية والتجارية لصالح الميزان التجاري للبلدين.
مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية التركية
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن هناك رغبة جادة لدى القيادة السياسية في مصر وتركيا للانتقال لمرحلة جديدة على مستوى العلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة، والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي، خاصة في ظل الاهتمام الكبير للأتراك بمصر كسوق وموقع مهم للتصدير ووجود رغبة في التوسع بالكثير من المشروعات منها المنسوجات والملابس، وقطع غيار السيارات، علاوة على الاستفادة من المقومات المتميزة والمتفردة لمصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، إذ تعد مصر من كبرى الدول الإفريقية إنتاجًا للطاقة الشمسية، والسعي لتوطين الهيدروجين الأخضر فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما يرتبط بها من صناعات تكميلية ومغذية.
توطين المشروعات الاستراتيجية للدولة
وأكد "اللمعي" أن التوجه نحو فتح آفاق جديدة للاستثمارات التركية يتفق مع الحرص على توطين المشروعات الاستراتيجية للدولة، وبالأخص المرتبطة بإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وخطة تحول مصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، إذ إن شرق بورسعيد، تعد وجهة لإقامة صناعات عالمية متخصصة بها لسد احتياجات الأسواق الإقليمية والمحلية من هذه الصناعات وغيرها، مشددا على أهمية العمل المشترك لاستكشاف فرص ومجالات التعاون المتاحة بين القاهرة وأنقرة، وتيسير الإجراءات اللازمة لزيادة جذب الاستثمارات التركية خاصة وسط جهود مجلس الأعمال المصري التركي لذلك.