"الرحيمة".. رواية لـ أحمد فضل شبلول تواكب أحداث القضية الفلسطينية
ينتظر الكاتب أحمد فضل شبلول، أحدث أعماله السردية، رواية "الرحيمة"، والتي تواكب أحداث القضية الفلسطينية، كما كشف لـ “الدستور” في تصريحات خاصة.
الرحيمة.. رواية تواكب أحداث القضية الفلسطينية
تستعد دار غراب للنشر والتوزيع، لإصدار الجزء الثالث من رواية "الماء العاشق" للشاعر والروائي أحمد فضل شبلول، تحت عنوان "الرحيمة".
وعن ملامح الرواية قال “شبلول” لــ “الدستور”: تناقش رواية "الرحيمة" أوضاع العالم الجديد بعد تفشي الأطماع والأحقاد والانقسامات والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، والاعتداءات الغاشمة من جانب الإنسان على أخيه الإنسان. فكان لا بد من بروز صوت العقل والحكمة من أرض مصر، ولو من خلال كائنات أخرى غير الإنسان، لإعادة التوازن الكوني، وتذكير الإنسان بأنه يحمل الأمانة الربّانية التي أبت السماوات والأرض والجبال حملها، وأشفقن منها.
وتابع “شبلول”: بعد أن انتصر “عمر ياسين” على الثعلب وزير المستوطنات بأفكاره التوسعية الاستيطانية في الجزء الثاني من مشروع ثلاثية "الماء العاشق" وهو "ثعلب ثعلب"، تطلعت الملكة الرحيمة (أم الماء وجنيَّة البحار) لقيادة العالم، وتخليصه من شروره وآثامه، بمساعدة عمر ياسين وزوجته هدى إسماعيل، فكان الجزء الثالث من هذا المشروع الروائي الضخم الذي يضم الروايات: الماء العاشق، وثعلب ثعلب، والرحيمة، والذي أهديه إلى القطب الصوفي محيي الدين بن عربي صاحب "الفتوحات المكية".
السلام دائما هو الخيار الصعب
وتابع الشاعر أحمد فضل شبلول: بطلة رواية "الرحيمة" تدرك حجم المشاكل التي ستواجهها في سبيل تحقيق مشروعها وحلمها، كما أنها تدرك أن بعض الدول والقيادات والزعامات ستقف في طريق تحقيق هذا الحلم الكبير، وصرحت بأنها مستعدة لهذه المواجهة ليس بالحرب، ولكن بالسلام، والسلام دائما هو الخيار الأصعب، ما أسهل أن تعلن الحرب على خصمك، ما أصعب أن تتخذ قرار السلام.
ومن خطط "الرحيمة" اللجوء إلى مدائن تسمى مدائن النور، عددها ثلاث عشرة مدينة، لا يعرفها الكثيرون، وستكون جزءًا من الحلول، وتؤكد أن أهل هذه المدن أعرف الناس بالله، وأن الله قادر على جمع الضدين، ووجود الجسم في مكانين، وليس بعد هذا البيان بيان.
تدور أحداث رواية "الرحيمة" في الإسكندرية – كمعظم روايات أحمد فضل شبلول وأعماله الشعرية – وتحديدًا في منطقة سيدي بشر وبئر مسعود حيث يوجد قصر أم الماء "الرحيمة" أسفل مياه جزيرة ميامي، والتي تحولت إلى منطقة جذب عالمية، بعد أن اجتمعت الرحيمة ومستشارتها الملكة كليوباترا بالقيادات المصرية وأعلنت أنها خرجت من تحت الماء لتحكم العالم وتنقذه من الهاوية التي يتردى إليها، وترك تصريحُها هذا آثار فعل عالمية كبيرة، وطلبت كبرى الدول في العالم المزيد من الإيضاحات حول هذه التصريحات الخطيرة المرهونة بمستقبل العالم ومصير الإنسان على كوكبه الأرضي.
وفي نهاية الرواية يعود الإسكندر الأكبر إلى الحياة – بعد وفاة كليوباترا وانتهاء مفعول خلودها - ليتعاون مع الملكة الرحيمة، لوضع نظام عالمي جديد يحكمان العالم من خلاله.