"لوموند": قطاع غزة أحد أخطر الأماكن بالنسبة للصحفيين
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن قطاع غزة بات أحد أخطر الأماكن بالنسبة للصحفيين في ظل وفاة الكثير من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
“لوموند”: غزة مكان خطر للصحفيين
وأوضحت الصحيفة أن ثمانية صحفيين قتلوا منذ رد إسرائيل على هجوم حماس في 7 أكتوبر في القطاع، ليتحول القطاع إلى واحد من أخطر الأماكن بالنسبة للصحفيين.
وقال محمود همس، مصور وكالة "فرانس برس"، قبل وفاته، إنه في ليلة الخميس 12 أكتوبر إلى الجمعة 13 أكتوبر، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية غزة، مضيفا: “ظروف عملنا بغيضة، نحن نخاطر بحياتنا في كل مكان تحت القصف، أثناء السفر وكذلك أثناء الإقامة في المكتب، لقد اضطررنا إلى إخلاء مقرنا الواقع في وسط غزة مرتين، بعد أن هددوا بهدم المبنى”.
استشهاد ثلاثة صحفيين جراء العدوان الإسرائيلى
كما استشهد سعيد الطويل، رئيس تحرير موقع الخامسة الإخبارية، وزميلاه محمد صبح وهشام النواجحة، وهم من بين ثمانية صحفيين محليين قتلوا منذ بدء القصف انتقاما للهجوم الذي نفذته حماس في الصباح الباكر من يوم 7 أكتوبر، ووفقا للسلطات في غزة، فقد فُقد أكثر من 1537 شخصا حياتهم وأصيب 6612 آخرون منذ ذلك الحين وبعد ستة أيام من هجوم حماس، لم يتمكن أي صحفي أجنبي من الوصول إلى القطاع.
وفي الساعات الأولى من يوم 10 أكتوبر أثناء تغطية عملية إخلاء برج حجي، وهو مبنى سكني في حي الرمال غرب المدينة، سقطت القنبلة على بعد أكثر من مائة متر من الهدف الذي حدده الجيش الإسرائيلي في السابق، وبعد تنبيه أحد السكان الذي تلقى اتصالًا من الجيش الإسرائيلي يطلب منه إخلاء المنطقة تحسبًا لهجوم وشيك، ذهب الصحفيون الثلاثة إلى الموقع لتوثيق هروب سكان غزة.
وفي الظلام، بينما تلتقط كاميرا هاتفه ذعر آخر السكان، نسمع الكلمات الأخيرة لسعيد الطويل: “للأسف، لقد أرسلوا للتو تحذيرًا إلى مبنى حجي لإبلاغهم بأنه سيتم قصفه، وتم إخلاء المنطقة بالكامل، وفرت النساء والرجال وكبار السن والأطفال من المنطقة”.
وقالت لوموند إن الرجال الثلاثة اعتقدوا أنهم كانوا على مسافة جيدة من أجل سلامتهم، ولم تكن خوذاتهم وستراتهم المضادة للرصاص مفيدة لهم في تلك الليلة، تم تدمير مبان كاملة من الحي.
وتكريمًا لهذه الخوذات، التي أصبحت مكونا أساسيًا يرتديه الإعلاميون في غزة، قام زملاؤهم بوضعها على رفاتهم المغطاة بأغطية بيضاء، عندما تم تسلم الجثث في المستشفى، بعد ساعات قليلة.