القس سامح موريس: الأب سمعان رجل صلاة عاش ومات فى "حى الزبالين"
قال القس "سامح موريس" راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، إن الكنيسة الأرثوذكسية تودّع اليوم، أحد فرسانها العظام؛ الأب سمعان إبراهيم، كاهن المقطم أحد أبطال الإيمان الذي يقال عليهم بحق بطل للإيمان وأعتقد أن حياة أبونا القمص سمعان إبراهيم مثل لشخص تَمَثَّل بالمسيح في هذا الفِكر، فِكر الإخلاء.
وتابع "موريس" في رسالة نعي للقمص الراحل "سمعان إبراهيم":
"عاش حياته يخلي نفسه من حقه، يخلي نفسه مما ينبغي أن يعيشه كإنسان؛ ليتجسَّد في واقعٍ آخر ويعيش بين الناس كواحد منهم ويؤثر في حياتهم ويربح الآلاف والآلاف للمسيح، ليكن فيكم هذا الفِكر.
وأضاف: "القديس سمعان الخراز ربنا استخدمه علشان ينقل جبل المقطم، والتاريخ سَجِّل هذا الحدث، لكن أبونا سمعان إبراهيم ربنا استخدمه علشان يبني جبل المقطم، يبني كنائس في هذا الجبل، وواحدة من الكنائس اللي بناها في الجبل ده تساع 10 إلى 12 ألف شخص؛ كنيسة ليس لها نظير بهذا الحجم، لكن مش بس بنى كاتدرائية وكنائس كثيرة داخل هذا الجبل، بنى (شعب)، بني مدينة كانت مصنوعة من الصفيح والفقر الشديد والمخدرات والخمارات وتحوّلت إلى مدينة منتجة ومبان ومستشفى ومدرسة ومياه ومجارٍ وبني آدمين عايشين وآلاف منهم عرفوا المسيح ورجعوا لربنا وكُتِبَت أسماؤهم في سفر الحياة".
وأضاف راعي كنيسة قصر الدوبارة: "نودعُ بطل، بطل الإيمان وحياته بتتحدانا؛ لأنه إنسان عادي جدًا بسيط للغاية، لكن ليس عند الرب مانع أن يخلص بالقليل أو بالكثير بشرط فكر الإخلاء، والذي رفض منذ سنوات أن يخرج من الحي.
وقال "أنا زبال" وهعيش باقي عمري أخدم المكان ده، أغلب الآباء اللي خدموا في هذا المكان بيوتهم خارج حي الزبالين، لكن هو قرر يعيش حياته وأسرته داخل حي الزبالين وأن يدفن داخل حي الزبالين".
وأشار: الأب سمعان "رجل إيمان" ربنا استخدمه في معجزات كثيرة، منها إقامة موتى وعُرج شفوا، معجزات كتيرة اتعملت على إيديه بالايمان بالمسيح رب المعجزات، وأيضا "رجل صلاة " وإيمانه بالصلاة مهول وإحنا عشنا معاه ١٤ سنة في حبة الخردل، شوفنا إزاي بساطة إيمانه وثقته وحبه للصلاة وانقياده بالروح القدس.
ولكنه أيضًا "رجل الكرازة" إزاي يروح على القهاوي ويقعد مع الناس ويحوّلها لقاعة اجتماعات ويكلمهم عن المسيح والتوبة والرجوع لربنا، والقصص وإزاي ناس كانوا مجرمين ومدمنين فضل وراهم لغاية ما حياتهم اتغيّرت وبقوا خدام، لم ييأس من أحد، مفقدش الأمل في حد، أيًا كان ومهما كان صدَّق أن كل إنسان عنده فرصة للتوبة وأنه يعيش مع ربنا".