ناشرات يناقشن أحوال صناعة النشر في "معرض زايد للكتاب"
شهد معرض زايد للكتاب، مساء اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الناشرات وصناعة الكتاب في مصر" بحضور كل من نورا رشاد؛ مديرة الدار المصرية اللبنانية، ونيفين التهامي؛ مديرة دار كيان، ورانيا بكر؛ مديرة دار العربي، وأدارت الندوة نهال علام.
دار العربي للنشر
تحدثت رانيا بكر عن رحلة دار العربي للنشر منذ تأسيسها وعلى مدار عقود موضحة أنها أكملت مساعي والدها في تأسيس هوية للدار بعد وفاته كما أنها سعت لتطويرها بما لا يخل بهذه الهوية التي تعرف القارئ من خلالها على الدار.
وتابعت: أسس والدي الدار في البداية بناء على اهتمامه بالإصدارات السياسية وبعلم المكتبات والتكنولوجيا والإعلام، وبعد وفاته في عام 2010 سعيت مع أخي إلى التطوير في الدار، وبعد دراستنا للسوق وجدنا أننا بحاجة إلى الاهتمام بالترجمات نظرا لاهتمام القراء الكبير بها.
وأضافت: من خلال هذا التطوير نشرنا ترجمات للأدب القديم وللأعمال الأكثر مبيعا، كما قدمنا ترجمات من بلدان مختلفة للقارئ العربي.
أوضحت بكر أن الدار حافظت على الهوية البصرية للدار بالإبقاء على الألوان المميزة لها ولشعارها، وفي الترجمة حافظت الدار على تصميمات محددة والتزمت بالابقاء على علم الدولة المترجم منها وكذلك الاحتفاظ باسم المترجم.
دار كيان
تحدثت نيفين التهامي عن بداية انطلاق دار كيان منذ 2012 بعد دراسة معمقة لسوق النشر، آنذاك وجدوا أن الرواية هي الأكثر انتشارًا ومقروئية، فاهتموا بها بشكل كبير وتخصصوا على وجه التحديد في الروايات الفانتازية وكان لهم السبق في ذلك ما جعلهم يحظون بثقة القارئ.
وقالت التهامي إن الدار قد تكون خطواتها بطيئة لكنها خطوات مدروسة جيدًا مكنتهم من كسب ثقة القارئ لاحترامهم عقليته فضلًا عن تحقق المكسب المادي مشيرة إلى أن الدار كانت انطلاقة للكثير من الكتاب المصريين والعرب، وأن رواية " في قلبي أنثى عبرية" التي حقق نشرها بالدار نجاحًا كبيرًا هي شريكة في نجاحهم بشكل أساسي.
الدار المصرية اللبنانية
أما نورا رشاد، مديرة الدار المصرية اللبنانية، فقد أشارت إلى احتكاكها المبكر بسوق النشر بسبب عمل والدها المبكر في صناعة النشر واعتيادها على عالم الكتب والنشر والمعارض منذ الصغر، وهو ما وضع أمامها تحديًا لإحداث تطور في الدار المصرية اللبنانية التي أسسها والدها.
وأوضحت رشاد أن الدار كانت تركز في الماضي بصورة أساسية على الأعمال الكلاسيكية، وأنها بالاشتراك مع أختها اتجها لمزيد من الاهتمام بنشر الأعمال الإبداعية، فكانت رواية "ربع جرام" من أوائل الأعمال التي نشرتها الدار في مجال الرواية وحققت نجاحًا كبيرًا، ما جعلهم يستكملون في هذا الخط.
نوهت رشاد بأن اهتمام الدار بنشر الأعمال الإبداعية لم يمنعها عن استمرار نشر الأعمال الكلاسيكية التي يهتم بها الكثير من الشباب أيضًا، موضحة أن الدار ستصدر قريبًا الأعمال الكاملة لطه حسين، استمرارًا لسعي الدار إلى تحقيق التوازن بين الأعمال الكلاسيكية والحديثة.