"الباز" للأئمة والوعاظ: المؤسسات الدينية أمام تطور نوعى كبير فرضته التكنولوجيا
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هناك كثيرا من القواعد الإعلامية موجودة في القرآن، ومنها: القائم بالعمل الإعلامي أو الدعوي، مستشهدا بقوله تعالى «هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ».
جاء ذلك خلال محاضرة بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر، لوعاظ الأزهر الشريف وأئمة وزارة الأوقاف وأمناء الفتوى، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "صياغة الخبر الصحفي"، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
وأضاف الباز أن الخطاب الديني هو رسالة إعلامية ذات طبيعة خاصة، والدين مكون أساسي من مكونات الشخصية المصرية، لافتا إلى أنه لصياغة رسالة بشكل محترف لا بد من التعرف على الجمهور المستهدف أو المتلقي المتلقي، وضرورة الاهتمام بشخصية الداعية والمحتوى والمتلقي.
وأكد الإعلامي الدكتور محمد الباز، أنه لا بد من معرفة احتياجات المجتمع والإحساس بهمومه ومشكلاته، سواء أكان ذلك بالنسبة للداعية أو الإعلامي، لافتا إلى طرق إحداث التأثير في الجمهور، مثل:
-الاستمالات العقلية المنطقية
-الاستمالات العاطفية/ الروحية
وشدد الباز على ضرورة التفرقة بين الخطاب المطلق والخطاب النسبي أو الرسالة المطلقة والرسالة النسبية، لافتًا إلى أن الجيل الجديد علاقته بالدين مختلفة، لأن لديه القدرة الكبيرة على التفكيك، والمؤسسات الدينية أمام تطور نوعي كبير فرضته التكنولوجيا.