"العمل": مصر حافظت على معدل نمو إيجابى منذ تفشى فيروس كورونا
قالت عبير فؤاد، مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل بوزارة العمل، إن عالم العمل تأثر كثيرًا بسبب جائحة كورونا، وظهر ذلك في فقدان ساعات العمل في عام 2020 بنسبة 8.8%، وارتفاع نسبة البطالة، حيث فقد 33 مليون شخص وظائفهم على المستوى العالمي.
مصر حققت معدل نمو إيجابي
وأكدت "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر تمكنت من الحفاظ على معدل نمو إيجابي منذ تفشي فيروس كورونا بمعدل 3.6% في السنة المالية 2019/2020، و3.3% في السنة المالية 2020/2021، وتحسنت معدلات مشاركة القوى العاملة والتشغيل والبطالة في النصف الأول من عام 2021.
وأشارت أن التقرير الأولي الصادر عن منظمة العمل الدولية من أجل اللجنة العالمية المعنية بمستقبل العمل لعام 2017، حدد أربعة اتجاهات رئيسية كبرى طرأت على سوق العمل على مدار السنوات الماضية تؤثر على مستقبل العمل، وهي على وجه التحديد العولمة والتكنولوجيا والديموغرافيا، وتغير المناخ.
وأوضحت أن الابتكارات التكنولوجية في تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة آخذة في تحويل طبيعة العمل، فعلى سبيل المثال، زاد عدد الروبوتات الصناعية التشغيلية بمقدار 9% سنويًا ما بين 2010 و2017، وذلك وفقًا للتقرير.
133 مليون فرصة عمل جديدة على مستوى العالم
كما أظهرت البيانات أن نشر الروبوتات قد ترتكز بشدة في قطاع التصنيع وداخل الاقتصادات المتقدمة، كما أن 75 مليون وظيفة من المتوقع اختفاؤها، وأن هناك 133 مليون فرصة عمل جديدة.
وأشارت "فؤاد" إلى أن التكنولوجيا المالية والشمول المالي في مصر يشهدان تطورات سريعة، لكن الاندماج في أسواق رأس المال العالمية وسلاسل القيمة العالمية لا يزال بطيئًا، وكذلك تغير المناخ والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تم إحراز الكثير من التقدم في عالم العمل على حساب صحة البيئة، إلا أن ثمة توافقًا قويًا ظل متداولًا لعدة سنوات الآن، مفاده أن مستقبل العمل والمجتمع يجب أن يتأسس على التنمية المستدامة بينيًا، وأيضًا التغيرات الديموغرافية بما في ذلك التقدم العمرى للسكان، وتزايد نسبة المشتغلين المتعلمين.