تحذيرات من نزوح جماعي فلسطيني تجاه مصر.. مخاطر أمنية
انتهت العمليات الإرهابية في سيناء تماما في عام 2023، وتستمر القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة في تطهير مدن سيناء من عناصر الإرهاب، وسط تنمية شاملة تقوم بها الحكومة، وهي رسالة واضحة إلى العالم بأن سيناء تعيش في أمن واستقرار، وأن مصر قهرت الإرهاب.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر حاربت الإرهاب في شمال سيناء بالتوازي مع مشروعات التنمية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في السياق، يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بناء الجمهورية الجديدة من خلال تدشين المشروعات القومية والافتتاحات الرئاسية في شتى ربوع مصر حيث شهدت سيناء في عهد الرئيس السيسي تنفيذ مشروعات قومية عملاقة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى في فبراير الماضي فعالية تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء بالتل الكبير في محافظة الإسماعيلية حيث أكد الرئيس السيسي أن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب مشددا على أننا سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية
وقال الرئيس السيسي إن التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب، الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان.
كما نبه الرئيس السيسي إلى أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا في هذا الإطار على أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه.
وقال الرئيس السيسي: "إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.
وأضاف أن الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها بأن حجم الشائعات التي تواجه مصر غير طبيعي
ووجه الرئيس السيسي الشكر مجددا لأهالي سيناء، قائلا "نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها".
وفي هذه الأيام، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مكثفًا لقطاع غزة بشكل غير مسبوق ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التى شنتها حركة حماس فى 7 أكتوبر 2023، واستطاعت خلالها إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة فى إسرائيل، وفقًا لدراسة المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
ومع استمرار هذا المشهد في قطاع غزة، تطرح احتمالات وفرضيات غربية بأن ينزح آلاف الفلسطينيين من غزة إلى الحدود المصرية إذا استمرت الحرب الجارية والضربات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل مكثف، بما اضطر المواطنين الفلسطينيين إلى الخروج من غزة، وسيكون المنفذ الوحيد حينها هو الحدود المصرية.
ولا يستبعد أن تتسلل وسط هذه الجموع من الفلسطينيين عناصر إرهابية وتكفيرية إلى سيناء، وبالتالى إمكانية عودتهم مرة أخرى للقيام بعمليات عسكرية أو التمركز داخل سيناء وهو ما يحمل معه الكثير من المخاطر الأمنية، ليس فيما يتعلق بعملياتهم التي يمكن أن تستهدف الوجود الإسرائيلي على امتداد الحدود المصرية، ولكن على الأمن المصرى من تلك المنطقة التي تحمل الكثير من المخاطر منذ فترة طويلة.
والمناطق التي تجاور الحدود مع غزة هي المناطق التي تم إخلاء أجزاء منها لضمان فرض السيطرة والهيمنة عليها، وبالتالي لجوء هذه الجموع إلى التمركز فيها يضرب الخطة الأمنية الاستراتيجية المصرية التي كانت ترتكز على إخلاء تلك المناطق لضمان استقرار الأمن وعدم تمركز عناصر أمنية، وبالتالي يسهل بعد ذلك اختباء عناصر إرهابية بين تلك الآلاف التي يمكن أن تجتاح الحدود.
كشف قبائل سيناء عن دورهم في التعاون مع القوات المسلحة لدحر الإرهاب، حيث قال الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، إنه بعد تطهير الإرهاب كليا من أرض سيناء أصحبت سيناء خالية تماما من الإرهاب بفضل الله وبفضل سواعد شبابينا من القوات لمسلحة والمتعاونين معهم من قبائل سيناء ووسط وجنوب سيناء.
وأضاف رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الدولة المصرية قامت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع استراتيجية قومية لتنمية سيناء ايمانا منها بأن تنمية سيناء ضرورة ملحة لنهضة مصر بشكل عام.
وأوضح رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، أن سيناء أصبحت جاذبة للاستثمارات وهي مركز مهم لإقامة المؤتمرات الدولية وذلك نتيجة لتنفيذ العيد من المشروعات القومية من خلال إقامة مشروعات صناعية وزراعية كثيرة بجانب تنمية المواطن السيناوى.