مصادر تكشف أسباب تراجع مؤشرات البورصة اليوم
تراجعات حادة وخسائر بالجملة أصابت أسهم ومؤشرات البورصة المصرية لدى معاملات اليوم الأحد- أول تعاملات الأسبوع- ما ساهم فى خسارة الأسهم ما يقرب من 31 مليار جنيه في يوم واحد.
مصدر مسئول بالبورصة المصرية أرجع تلك التراجعات إلى ارتفاع وتيرة البيع من قبل المتعاملين نتيجة حالة القلق من التطورات المحيطة، والتى تشهدها المنطقة، على خلفية تسارع وتيرة الأحداث داخل الأراضي الفلسطينية وما خلفتها من قتلى وشهداء أمس.
وأكد المصدر أن مؤشرات البورصة نجحت فى استعادة توازنها وتقليص بعض من الخسائر مع نهايات جلسة التداول، موضحًا أن المؤشر الرئيسي للبورصة "إى جى إكس 30" فقد حوالي 7% من قيمته فى ذروة التراجعات، لكنه نجح فى تقليصها، على خلفية تسرع واندفاع بعض المستثمرين في قرارات البيع.
وأوضح المصدر، أن ارتفاع وتيرة البيع التي حدثت خلال فترة زمنية قصيرة من جلسة تداول اليوم، استقرت بنهايات التعاملات مع تصدى قوى شرائية بعد هبوط أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وأغلقت أسهم ومؤشرات البورصة معاملات اليوم الأحد- أول تعاملات الأسبوع، بدعم من عمليات بيع مكثفة من قبل شرائح مختلفة من المتعاملين على خلفية تسارع وتيرة الأحداث فى فلسطين وخوف البعض من استمرار حالة الحرب وتصاعد الأمور وتأزمها.
وأنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إى جى إكس 30" تعاملاته متراجعًا بنسبة بلغت 2.6%، بما يعادل 515.89 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 19375.42 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي "إى جى إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة بلغت 4.08%، بما يعادل 152.48 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 3583.08 نقطة، ما أسهم فى امتداد التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقًا "إى جى إكس 100 متساوي الأوزان" الذى انخفض بنسبة بلغت 3.71%، ليصل إلى مستوى 5340.71 نقطة، وسط تداولات نشطة تخطت قيمتها من مستوى الملياري جنيه من خلال التعامل على حوالي 758.6 مليون ورقة مالية، تمت من خلال تنفيذ نحو 91.3 ألف صفقة بيع وشراء.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 30.7 مليار جنيه خلال تعاملات اليوم، ليغلق عند مستوى تريليون و322.7 مليار جنيه، مقابل تريليون و353.4 مليار جنيه بختام معاملات الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال محمود عطا، خبير أسواق المال، إن هناك حالة من الخوف والهلع انتابت المتعاملين بالتزامن مع تسارع أحداث فلسطين التى اندلعت صباح أمس، فضلًا عن وصول بعض الأسهم الكبرى والقيادية والمؤشرات إلى مراحل التشبع الشرائي، والتى كانت تستوجب عمليات جني أرباح لاستكمال رحلة الصعود بعد تخطي المؤشر الرئيسي لمستوى الـ20 ألف نقطة.
وأوضح خبير أسواق المال، أن تلك التراجعات تعد صحية، خاصة أن الفترة الحالية تستوجب الحذر فى التعاملات عالية المخاطر، الأمر الذي يدعم صعود السوق، خاصة شريحة المتعاملين التى تفضل التعامل بالهامش، وهو أمر فى غاية الخطورة خلال الفترة الراهنة، نتيجة إجبار شركات الوساطة المالية لهؤلاء المتعاملين على إغلاق المراكز المالية المكشوفة حال تخطى النسب القانونية المسموح بها، ما يسهم فى تراجع أكثر للسوق والأسهم على حد سواء.