البورصة تواصل الهبوط عند الإغلاق.. و"السوقى" يخسر 30.7 مليار جنيه
واصلت أسهم ومؤشرات البورصة المصرية تراجعاتها الحادة، لدى ختام تعاملات اليوم الأحد، أول تعاملات الأسبوع، بدعم من عمليات بيع مكثفة من قبل شرائح مختلفة من المتعاملين على خلفية تسارع وتيرة الأحداث فى فلسطين وخوف البعض من استمرار حالة الحرب وتصاعد الأمور وتأزمها.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إى جى إكس 30" بنسبة بلغت 2.6%، بما يعادل 515.89 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 19375.42 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي "إى جى إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة بلغت 4.08%، بما يعادل 152.48 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 3583.08 نقطة، ما أسهم فى امتداد التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقا "إى جى إكس 100 متساوي الأوزان" الذى انخفض بنسبة بلغت 3.71%، ليصل إلى مستوى 5340.71 نقطة، وسط تداولات نشطة تخطت قيمتها من مستوى الملياري جنيه وذلك من خلال التعامل على حوالي 758.6 مليون ورقة مالية، تمت من خلال تنفيذ نحو 91.3 ألف صفقة بيع وشراء.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 30.7 مليار جنيه خلال تعاملات اليوم، ليغلق عند مستوى تريليون و322.7 مليار جنيه، مقابل تريليون و353.4 مليار جنيه بختام معاملات الأسبوع الماضي.
وسطاء بالسوق أكدوا أن هناك حالة من الخوف والهلع تنتاب المتعاملين بالتزامن مع تسارع أحداث فلسطين التى اندلعت صباح أمس، فضلا عن وصول بعض الأسهم الكبرى والقيادية والمؤشرات إلى مراحل التشبع الشرائي والتى كانت تستوجب عمليات جني أرباح لاستكمال رحلة الصعود بعد تخطي المؤشر الرئيسي لمستوى الـ20 ألف نقطة.
وأوضح المراقبون أن تلك التراجعات تعد صحية، خاصة أن الفترة الحالية تستوجب الحذر فى التعاملات عالية المخاطر الأمر الذي يدعم صعود السوق، خاصة شريحة المتعاملين التى تفضل التعامل بالهامش وهو أمر فى غاية الخطورة خلال الفترة الراهنة، نتيجة إجبار شركات الوساطة المالية لهؤلاء المتعاملين على إغلاق المراكز المالية المكشوفة حال تخطى النسب القانونية المسموح بها، ما يسهم فى تراجع أكثر للسوق والأسهم على حد سواء.