"حرام اللي بيحصل".. انهيار أحد المتهمين في قضية "طبيب الساحل"
تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار عبدالغفار جاد الله، اليوم الأحد، سماع مرافعة الدفاع في محاكمة المتهمين بقتل الدكتور أسامة صبور فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية طبيب الساحل.
انهيار متهم في قضية طبيب الساحل
وانهار أحد المتهمين وقال لقاضي الجلسة: «هتخليني اتكلم إمتى.. لما اتعدم.. حرام اللي بيحصل.. هو فيه حد بيمشي في الشارع ومعاه 5 آلاف دولار».
قال المدعي بالحق المدني عن الضحية، إن المتهمين من خريجى الكليات الأزهرية خاصة وأن أحد الجناة تعمل في مجال المحاماة والجميع لديهم سابق معرفة بأركان الجريمة ومعنى إزهاق الروح بقصد السرقة، ومع ذلك أصروا وعقدوا العزم وبيتوا النية فيما بينهم على التخلص من الشاب الضحية لحقد المتهم الأول عليه بسبب حالته المالية المتيسرة.
وتابع أن دافع الحقد والكراهية ورغبة المتهم الأول في الحصول على ما بحوزة المجنى عليه من مبالغ مالية، هو ما جعله يتفق مع باقى المتهمين على ارتكاب الجريمة، مستعينا بصديقته التي قامت بالاتصال بالطبيب القتيل واستدراجه بحسب الاتفاق المبرم بينها وبين المتهم الأول بعد أن وعدها بالزواج، ووعد المتهم الثالث بمبلغ مالى كبير نظير مشاركته له في ارتكاب الجريمة.
تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل طبيب الساحل
وكانت قد أمرت النيابة العامة في 3 أغسطس بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل؛ وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
نتائج تحقيقات النيابة
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد انتهت إلى أن المتهمين الأول والثاني قد قتلا الطبيب المجني عليه، والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد القاتلان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها.
واتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم.
وبعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًا نقالًا وتظاهرا- بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا.
فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصّبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه التراب داخل المقبرة.