العريف أحمد حامد يروى لـ"الشاهد" تفاصيل إصابته أثناء فترة حصار السويس
قال العريف أحمد حامد عمر حميدة: لقد تطوعت في قوات خاصة أثناء فترة حصار السويس، وحصلت على فرقة تدريب، وكانت أول عملية بعدما حصلت على الفرقة في بداية عيد الفطر، وقد خرجت إلى الخدمة الساعة الخامسة صباحًا، وقد كان العدو الإسرائيلي أمامنا في إحدى المدارس كان يفصل بيننا وبينهم حوالي 50 مترًا، كانوا يخربون البيوت، وقد صعدت لأول منزل أمامهم، فوجدت "قفة" بها ذخيرة ومدفع.
وأضاف العريف أحمد حميدة، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية Extra news: إن بلكونات البيوت في السويس لا تبنى بالطوب الأحمر وإنما هي خرسانية، وبالتالي قمنا بفتح فتحة في بلكونة المنزل على مقاس فوهة المدفع، وقد كان المدفع بكاتينة، وكان المنزل أمام المدرسة، وكانت خدمتي من الساعة الخامسة صباحًا حتى الخامسة مساءً، وخلال هذا التوقيت، كنت أضرب أي عدو إسرائيلي أراه، وقد تركوني من الخامسة صباحًا وحتى الخامسة مساءً دون أن يضربوا عليا طلقة رصاص واحدة، لكنهم ضربوا بمدفعية هاون وقسموا المنزل الذي كنت متواجدًا فيه، وكل ما استطعت عمله خلال هذا التوقيت أنني قمت بحل القنابل اليدوية التي كانت بجواري وجعلتها بعيدة عني، وفجأة وجدت أن سور البلكونة انهار ومن ثم وجدت نفسي واقع في منور المنزل.
وتابع: "خلال فترة وقف إطلاق النار، دخلت فرقة أجنبية على الحدود بيننا وبين إسرائيل حتى تقوم بتدوين أي اعتداءات تحدث من أي من الطرفين، وبالتالي بعد إصابتي وجدت إسعافًا، حيث كان المكان الذي يحدث فيه ضرب تأتي إليه الإسعاف، فركبت الإسعاف دون أن أشعر بأي شيء، وأخذوني إلى مستشفى السويس وكان ذراعي به حوالي 17 رصاصة فأخرجوا بعضها وسألوني هل سوف تبيت في المستشفى فقلت لهم أنني سأغادر والصبح سوف أتي، حيث رأيت في المستشفى من فقد يده ورجله وإصابات صعبة، بالإضافة إلى الشهداء، وبالتالي كانت إصابتي مجرد خرابيش بالنسبة للباقين".
برنامج الشاهد
ويعد برنامج "الشاهد"، الذى يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، وإعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.