الكنيسة الكاثوليكية بمصر تحيي ذكرى القديسان سرجيوس وباخوس
تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكرى القديسان سرجيوس وباخوس، الشهيدين في سوريا.
ونستعرض أبرز المعلومات عنهم وفَقًا للأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني:-
- كان لهذين الشهيدين الشرقيين المقدسين تبجيل كبير في كل من الشرق والغرب في العصور القديمة،
هما قديسان رومانيان من مواليد القرن الرابع الميلادي، وِلِدا في سوريا، لعائلتين رومانيتين من النبلاء والعسكريين. - إلتحقا بالحياة العسكرية منذ صغرهما، وأصبحا ضابطين في فيالق الحدود، بعمر صغير.
- خاضا مع جيش بلادهما الحرب التي شنّتها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔُﺮْﺱ عام 397م. إنتصرا في الحرب وعادا مع الجيوش الرومانية وتم إستقبال الجيش المنتصر استقبال الأبطال.
- دعاهما الوالي "جاليريوس" مع بقية القوات الرومانية المنتصرة في عيد الإله ﭼـوبتر لتقديم الذبائح ورفع البخور في معبده، فحاولا التهرُّب من المشاركة في هذا الإحتفال، فلما علم الوالي بالأمر ولاحظ منهما إصراراً على عدم المشاركة في مراسم الاحتفال إكتشف أنهما صارا مسيحيين.
- عندها أمر بنزع الأوسمة والشارات الشرفية عنهما وإيداعهما السجن، وإمعاناً في إهانتهما، قرر أن يتم الطواف بهم في أنحاء سوريا بعد نزع ثيابهما العسكرية وتبديلها بثياب نسائية ليكونا محلّ سخرية ومعايرة من الشعب.
- توقع الوالي أن يتراجعا الضابطين عن مسيحيتهما تجنُّباً لمثل هذا القرار المُهين لهما.
- ثم تم التحفُّظ على سرجيوس وإيداعه السجن لعله يخاف من مصير باخوس. قضى سرجيوس ليلته في الصلاة وإذا بالشهيد باخوس يظهر له في رؤيا مُشَدِّداً عزمه.
- في صباح اليوم التالي أُقتيد سرجيوس إلى موكب آخر أمام الوالي جاليريوس ليسير أمام الموكب مُرتدياً حذاءً مُثبَّتاً عليه مسامير مُسنّنة.
- في النهاية وبعد ثبات إيمان سرجيوس، حكم عليه الوالي بالإعدام ، تم قطع رأسه في روزافا في سوريا، فاستشهد لاحقاً بزميله باخوس إلى النعيم الأبدي وكان ذلك عام 307م .
- وقد أضحى المكان الذي دفن فيه سرجيوس مقاماً تتقاطر إليه الناس من كل صوب، حتى إنه أصبح مدينة وصار يعرف باسم سرجيوبوليس ، أي مدينة سرجيوس. كما أن إكرام سرجيوس وباخوس انتشر في أمكنة كثيرة من المشرق. ويقال إن أول كنيسة بنيت له كانت في بصرى حوران سنة 512م.
