باحث فى الشأن الروسى: موسكو تحرر نفسها من أى اتفاقات تكبل يديها فى الوقت الراهن
علّق الدكتور رامي القليوبي، الكاتب والباحث في الشأن الروسي الأكاديمي في كلية الاقتصاد في معهد الاستشراق في موسكو، على سعي روسيا لإطلاق صواريخ استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية في ظل الصراع الروسي الأوكراني وإلغاء التصديق على حظر التجارب النووية، بأن هذا لن يؤثر كثيرًا على الصراع الغير مباشر الروسي والأمريكي والتنافس المباشر بين موسكو وواشنطن.
وأضاف الباحث في الشأن الروسي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الكرملين أكد بشكل واضح الانسحاب من هذا الاتفاق وأن روسيا ستجري اختبارات نووية تلقائيًا بل إنها تحرر نفسها من أي اتفاقات تكبل يديها مثلما كانت تفعل الولايات المتحدة في إدارة جورج بوش الابن ودونالد ترامب، مؤكدًا أن واشنطن انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ وكذلك من معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى وبالتالي روسيا ترى أنها تساهم في تحقيق التوازن الاستراتيجي.
ونوّه الباحث في الشأن الروسي بأنّ السلاح النووي وسيلة ردع تملكه الدول العظمى حتى لا يفكر أحد في المساس بمصالحها، ولكنه ليس سلاحا للإستخدام في الحروب المحلية.
وأكد الباحث في الشأن الروسي أن موسكو تواجه بعض الصعوبات في البحر الأسود في ظل تعرض قاعدة الأسطول في البحر الأسود لهجمات أوكرانية بشكل متكرر، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى إلى تعزيز وجودها في البحر الأسود الذي يمثل أهمية استراتيجية لموسكو.