وسط تعقيدات لوجستية.. الجيش الفرنسى يعلن البدء فى سحب قواته من النيجر
أعلن الجيش الفرنسي، اليوم الخميس، عن أنه سوف يبدأ سحب قواته من النيجر هذا الأسبوع، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية وراديو فرنسا الدولي.
وقال الراديو الفرنسي إن عملية الانسحاب تأتي تنفيذًا لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوم الرابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، ومن المتوقع اكتمال انسحاب 1500 جندي فرنسي بحلول نهاية عام 2023.
تفاصيل سحب الجنود الفرنسيين
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي إن أول من يغادر أراضي النيجر الجنود المنتشرون على طول الحدود بين مالي ونيجيريا، والذين يصل عددهم حوالي 400 جندي.
ومن المفترض أن يكون الجنود الفرنسيون قد غادروا النيجر بحلول نهاية العام، ولذلك يتعين على الجيش الفرنسي إيجاد مركز لوجستي خارج النيجر من أجل تجميع المعدات التي تم إجلاؤها قبل إعادتها إلى فرنسا.
وقد يكون ميناء كوتونو مثاليًا، ولكن في الوقت الحالي لا يبدو أن المجلس العسكري النيجيري راغب في فتح حدوده مع بنين أمام القوافل العسكرية الفرنسية، وبالتالي فإن المعادلة اللوجستية للرحيل الفرنسي قد تكون معقدة للغاية.
رئيس المجلس العسكرى فى النيجر: الجيش الفرنسي فشل في هزيمة الإرهاب
وسبق وأعلن رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبدالرحمن تياني، الأحد، عن أن الجيش الفرنسي فشل في المساعدة في هزيمة الإرهاب.
وقال تياني إن القوات الفرنسية لم تفشل في مكافحة الإرهاب فحسب، بل إن هناك المزيد من الإرهابيين.
وتابع رئيس المجلس العسكري في النيجر: "بما أن الفرنسيين، الذين كانوا معنا لمحاربة الإرهاب، توقفوا من جانب واحد عن التعاون معنا، فإن إقامتهم في النيجر تقترب من نهايتها".
تجدر الإشارة إلى أن "تياني" أدلى بتلك التصريحات بلغتي جيرما والهاوسا، اللغتين الأصليتين للنيجر، وليس اللغة الفرنسية، وفقًا لوكالة سبوتنيك إفريقيا.
وتستعد السلطات النيجيرية حاليًا لرحيل الجيش الفرنسي، ووفقًا لتياني: "الجيش نفذ الانقلاب في النيجر على وجه التحديد لأن السلطات لم تستمع إلى رأيهم بشأن القضايا الأمنية في البلاد".