كاتب فلسطيني لـ"الدستور": نصر أكتوبر أعاد تشكيل الوجدان العربي
قال ثائر نوفل أبو عطيوي، الكاتب الصحفي الفلسطيني وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب، انه مع مرور50 عامًا على حرب أكتوبر 1973 والعبور العظيم والانتصار المجيد على جيش الاحتلال الاسرائيلي، لازالت الأمة العربية تحتفظ في ذاكرتها الوطنية نشوة وطعم الانتصار العربي بزنود مصرية وسورية وعربية مقاتلة شقت طريق العزة، وكان النصر حليفها بإرادة المحارب الشجاع، صاحب الانتماء العظيم لوطنه وعروبته.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ذكرى حرب اكتوبر المجيدة أثرت في الوجدان العربي وجعلته يتمسك بالأمل مهما طال أو قصر الزمن، أمل استعادة الحقوق المشروعة لأصحابها من أنياب المحتل الغاصب، فكانت انتصارات أكتوبر رسالة وطنية عربية وحدوية جامعة من المحيط للخليج مفادها أن ليل الاستعمار مهما طال الزمن فحتمًا إلى زوال.
وأوضح الكاتب الفلسطيني أن انتصارات السادس من اكتوبر صنعت أفقًا جديدًا آخرًا عنوانه، كيف للحرب أن يولد من رحمها السلام، السلام الذي تبع الانتصار العظيم الذي صنعه الرئيس الراحل أنور السادات بقدرة عالية ودهاء الساسة العارفين والمدركين لمخططات الاستعمار وأهدافه.
وأفاد “أبو عطيوي” أن انتصار الأمة العربية على الدولة الاستعمارية الاسرائيلية في حرب أكتوبر المجيدة يعتبر انطلاقة نوعية لقراءة عربية في الواقع الاقليمي العام، الذي يجب الاستفادة منه، وأخذه بعين الأهمية والحسبان، ضمن رؤية موضوعية مضمونها أن الحرب يجب ألا تكون منزوعة من القدرة على التضحيات لاستعادة الحقوق المشروعة من أنياب الاحتلال، وجعل تلك الحقوق مقدمة لقواعد وأسس منطقية تؤسس لفكرة سلام شامل وعادل، يجعل العدو يذعن للسلام صاغرًا بعد تجرعه طعم الذل ومذاق الهزيمة.
أبو عطيوي: الاستفادة من حرب أكتوبر مطلوبة وهامة
ولفت “أبو عطيوي” إلى أن الاستفادة العملية من تجربة أكتوبر المجيدة مطلوبة وهامة على كافة الأصعدة والمستويات، وهذا من خلال تأسيس حالة وحدوية شاملة عربية تقوم على محددات ومعايير في كيفية النهوض في الواقع العربي الأليم، واستعادة الوحدة واللحمة العربية الواحدة ذات المصير المشترك إلى مسارها الصحيح، لكي تتخلص كافة الدول العربية من براثن الحروب الداخلية والنظر للأمام بقوة واقتدار على مواجهة مخططات قوى الاستعمار، التي تحاول جاهدة النَيل من عزيمة الإنسان العربي وتهديد وجوده واستقراره.
واختتم الكاتب الفلسطيني تصريحاته، موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي ولشعب مصر، وجيشه الباسل العظيم، الذي يثبت على الدوام بعزم وارادة أنه عنوان للتضحية والعطاء من أجل وطنه وشعبه، وتحديه وتصديه لكافة فلول الارهاب والاستعمار، عاشت الذكرى، وعاشت مصر حرة عربية.