"خلف خطوط الحدود".. كتاب يوثق بطولات أهل سيناء فى حرب أكتوبر
ساعات قليلة تفصلنا عن الذكرى الخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي تعد نصرًا كبيرًا لمصر، وتناولت عشرات الأقلام لتؤرخ لهذا الحدث العظيم، من بعض المشاركين في هذا الحدث، ومن بين هؤلاء اللواء أسامة المندوه رئيس المخابرات الأسبق، أحد أبرز المشاركين في حرب أكتوبر.
فبينما كان الجنود المصريون رابضون على الضفة الغربية لقناة السويس، متأهبون للعبور، كان النقيب أسامة مندوه على رأس مجموعة استطلاع على بُعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس، خلف خطوط العدو بحسب ما أكده في كتابه "خلف خطوط العدو" الذي سجل فيه كافة التفاصيل المتعلقة بالحرب ما يزيد عن 180 يومًا في الحرب، حيث يتحدث فيه عن تجربته في حرب أكتوبر 1973.
في كتابه "خلف خطوط العدو" الصادر عن دار الشروق، يروي اللواء أسامة المندوه يروي ملامح خطة العبور لتحرير سيناء، حيث يستعرض جهود مجموعة "مندوه" وكيف أفلتوا من محاولات القوات الإسرائيلية للإيقاع بهم، ثم عادوا للقاهرة سالمين، ليستقبلهم القائد العام، المشير أحمد إسماعيل، ويقلدهم أوسمة عسكرية رفيعة تقديرَا لبطولاتهم المجيدة.
6 شهور فى الحرب
ويسرد الكتاب بأسلوب سلس جذاب ومشوق يناسب جميع القراء، كيف نجحت مجموعة الاستطلاع المصرية فى أن تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته فى عمق سيناء العظيمة، وتسهم فى الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973.
وتطرق الكتاب إلى الجهود المضنية التى بذلتها القوات الإسرائيلية للقبض على أبطال المجموعة، مستعينة فى ذلك بكل ما تملك من تكنولوجيا، غير أنها فشلت وعاد النقيب أسامة المندوه برجاله سالمين إلى القاهرة.
التخطيط المصرى فى حرب أكتوبر
من أهم مميزات الكتاب أيضًا أنّه يكشف بجلاء عن دقة التخطيط المصري فى حرب أكتوبر المجيدة، ويلقي الأضواء على جسارة رجال القوات المسلحة فى تنفيذ المهام التي أوكلت إليهم خلال أعمال القتال، ويبرز أيضا ذلك التلاحم الرائع بين رجالنا خلف الخطوط والمواطنين المصريين من قبائل سيناء، الذين كانوا خير معين لهم على تنفيذ تلك المهام الجسام، حتى تحقق النصر.
بطولات أهل سيناء
ووثق الكتاب بطولات أهل سيناء حيث عمل اللواء أسامة المندوه ضابط مخابرات وتعاون مع عدد كبير من أهل سيناء.
وكشف اللواء أسامة مهمة مجموعته، حيث قال عبر صفحات الكتاب: "إن المهمة التي كانت مخصصة لقوات الموجة الأولى هي الاندفاع السريع نحو خط النسق الثاني للدفاعات الإسرائيلية مع عدم الانشغال بالنقاط الحصينة من حصون خط بارليف المقامة في النسق الأول على الشاطئ الشرقي للقناة".
اقرأ أيضًا:
في الذكرى الخمسين.. 5 كتب تناولت انتصارات حرب أكتوبر المجيدة