انتقادات حادة.. أميرة البيلي شاعرة أثارت غضب الوسط الثقافي
اعتادت الشاعرة أميرة البيلى، على إثارة الجدل بين الحين والآخر عبر منصات التواصل الاجتماعي سواء بقصيدة أو استضافة حفلات شعرية.
أثارت “البيلي” غضبًا شديدًا في الوسط الثقافي وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحفلة التي تستضيفها مكتبة الإسكندرية يوم الخميس الموافق 12 أكتوبر، في تمام الساعة السابعة مساء، بمركز المؤتمرات، القاعة الكبرى.
ومع الإعلان عن حفل “البيلى” عبر حساب مكتبة الإسكندرية على "فيس بوك"، انهالت تعليقات رواد الموقع.
هدف مكتبة الإسنكدرية من حفل أميرة البيلى
قبل عرض تعليقات رواد “فيس بوك”، تجدر الإشارة إلى أن هدف مكتبة الإسكندرية، من استضافة حفل الشاعرة أميرة البيلي، هو الحفاظ على التنوع والتجديد في المشهد الشعري في مصر والوطن العربي.
انتقادلات حادة
وخلال الفترة الأخيرة، تعرضت أميرة البيلي للكثير من الانتقادات بسبب شعرها الذي يتميز بالجرأة والصراحة والسخرية، ويستخدم لغة العامية المصرية بدون تحفظ أو تزييف، وربما هذه الخصائص جعلت من شعرها محط إعجاب وإثارة للجمهور، خاصة الشباب، الذين يرون فيه صوتًا يعبر عن همومهم وآمالهم وأحلامهم.
اقرأ ايضًا:
«شاعرة التريند».. ما لا تعرفه عن أميرة البيلي صاحبة «تعبت فقمت كلمته»
ولكن هذه الخصائص أثارت جدلًا وانتقادات لاذعة من بعض الشعراء والنقاد، الذين يرون في شعرها تخلٍّ عن قواعد وأصول اللغة العربية، وإساءة للثقافة والأدب.
كما ينتقدون مكتبة الاسكندرية لأنها تستضيف هذه الشاعرة في مؤسسة علمية وثقافية عريقة، تحمل اسم المدينة التي كانت مهدًا للحضارة والفكر.
وتصاعدت حدَّة هذه الانتقادات عقب إعلان المكتبة عن الحفل الشعري لأميرة البيلي، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انطلقت حملات لمقاطعة المكتبة والشاعرة، وطالب بعض المحتجين بإلغاء فعالية استضافتها، بينما يتساءل البعض كيف يمكن لمكتبة بها تاريخ عريق ومكانة مرموقة أن تستضيف شاعرة لا تلتزم بالقواعد اللغوية الرسمية.
بيان رسمي
وطالب البعض مكتبة الإسكندرية بإصدار بيان رسمي، تؤكد فيه على حرية التعبير والإبداع، وعلى دورها في دعم المبدعين والمثقفين من مختلف الاتجاهات والمدارس، وتشير إلى أن شعر أميرة البيلي يمثل جزءًا من التنوع الثقافي واللغوي في مصر، وأنه يستحق الاحترام والاهتمام، بينما ينتظر البعض الآخر أن تلغي المكتبة الحفل جراء هذه الانتقادات والجدل.
وتعتبر الجدلية جزءًا من الحوار المستمر حول الفن وحرية التعبير، حيث يرى البعض أن الشعر بمختلف أشكاله يجب أن يظل مفتوحًا لتعبيرات متنوعة، بينما يرى آخرون أن هناك حدودًا يجب عدم تجاوزها في سبيل الحفاظ على اللغة والتقاليد الأدبية.
اقرأ ايضًا:
في الذكرى الخمسين.. 5 كتب تناولت انتصارات حرب أكتوبر المجيدة
