فرنسا تُطالب الإدارة الأمريكية بدعم أرمينيا فى مواجهة أذربيجان
أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أنه من الضروري على الرئيس الأمريكي جو بادين دعم أرمينيا، التي تخشى انتهاك أذربيجان وحدة أراضيها.
وكان البيت الأبيض أعلن أن بايدن عقد، مساء الثلاثاء، مؤتمرًا عبر الهاتف مع مسئولين في دول حليفة للولايات المتحدة، بمن فيهم كولونا، من أجل تنسيق استمرار المساعدات لأوكرانيا.
وقال مصدر دبلوماسي إن المحادثات ركّزت على أوكرانيا لكن "بما أنّ الوزيرة تتحدث من يريفان، فقد اغتنمت الفرصة، بناء على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، لتقديم إحاطة عن الوضع في أرمينيا، وأشارت إلى الحاجة إلى دعم أرمينيا، من خلال التذكير بما هو على المحكّ".
وأضاف أن كولونا أشارت إلى أن أرمينيا دولة ديمقراطية تتعرّض لضغوط من جانب روسيا، وأصبحت سلامة أراضيها موضع شكّ أو مهددة.
هجوم أذربيجاني خاطف على إقليم ناجورني
وفي الأيام الأخيرة أعرب كل من ماكرون وكولونا مرارًا عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على يريفان، بعدما أثمر هجوم أذربيجاني خاطف على إقليم ناجورني قره باغ انتصارًا عسكريًا ساحقًا على الجيب الانفصالي.
وفي سبتمبر 2022 دارت اشتبكات واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا خلّفت ما يقرب من 300 قتيل، وقضمت باكو خلالها مساحات من الأراضي الأرمنية، بعدما نقلت خط الحدود بين البلدين بمقدار 7 إلى 9 كيلومترات على حساب أرمينيا.
انفصاليو قره باغ خاضوا حربين ضد باكو
ويذكر أنه خاض انفصاليو قره باغ حربين ضد باكو، الأولى بين 1988 و1994، والثانية في 2020.
وبعد سقوط قره باغ، فرّ إلى أرمينيا أكثر من 100 ألف أرمني من سكّان الجمهورية الانفصالية، التي أُعلنت من جانب واحد وحلّت نفسها بعد سقوط الإقليم.
وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكّان الإقليم خشية تعرّض هذه الأقليّة الأرمينية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وفي الأيام الأخيرة، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة خارجيته مرارًا عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على يريفان.
وتظاهر آلاف الأرمن الأحد في بروكسل، متّهمين الاتّحاد الأوروبي بالتغاضي عن مأساة الأرمن في قره باغ مقابل الغاز الأذربيجاني، الذي يشتريه الاتّحاد الأوروبي للتعويض جزئيًا عن خسارته الغاز الروسي.
وفي الأسبوع الماضي، زادت باريس مساعداتها المقدّمة هذا العام إلى يريفان إلى 12.5 مليون يورو.
وستلتقي الوزيرة الفرنسية خلال زيارتها عددًا من المسئولين الأرمن، في مقدّمتهم رئيس الوزراء نيكول باشينيان.