رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باكورتها "أكتوبر حبي" وأحدثها "حصار الحمام الأبيض".. حرب أكتوبر في الرواية المصرية

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

أكتوبر حبي تعد الرواية الأولى التي تناولت حرب أكتوبر، والتي تحتفل مصر هذه الأيام بـ 50 سنة نصر أكتوبر. حيث كانت الحرب مع العدو الإسرائيلي ملهما لعدد كبير من الروائيين في كتابة انتصارات العبور العظيمة روائيا.

وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز هذه الأعمال الروائية.

 

أكتوبر حبي باكورة الأعمال الروائية عن الحرب

وتعد رواية أكتوبر حبي، باكورة الأعمال الروائية التي تناولت حرب أكتوبر المجيدة، حيث صدرت عام 1974 من تأليف إبراهيم الخطيب. وهي روايته الثالثة ــ حين صدورها ــ تتعرض فصولها الأولي لزيام الصمود الطويلة المشجونة بالتمزق والشك في جدية كل ما يقال عن المعركة الحتمية.

 

 

بطل رواية أكتوبر حبي الرقيب “رجب”، وهو أحد سكان حي السيدة زينب، فقد قدمه اليمني فانتهت خدمته وافتتاح محل “عجلاتي الصمود”، لكنه كثيرا ما يري في اليقظة والنوم شريطا ملونا عن حرب الاستنزاف التي شارك فيها وظل قلبه في حياته الجديدة مع رفاق السلاح. وخلال هذه الفصول الأولي يستعرض الكاتب الحياة اليومية في لشارع المصري، وأحاديث الناس عن غلاء الأسعار وكرة القدم وتتوالي الأحداث زمنيا إلي أن يهل شهر رمضان، لتعلن الإذاعة المصرية في اليوم العاشر منه الموافق السادس من أكتوبر البيان الأول للجيش المصري يزف خبر عبور قناة السويس. 

 

زهوة النصر وفرحته تدفع “رجب” إلي التوجه بطلب للالتحاق بوحدته القديمة في السويس رغم قدمه المفقودة، ومع رفض طلبه يتطوع رجب لتدريب المدنيين علي حمل السلاح وتتوالي الأحداث.

 

رواية “الرفاعي” لـ جمال الغيطاني 

وفي العام 1978 صدورت رواية “الرفاعي”، لـ جمال الغيطاني، والتي كان قد كتبها في العام 1976، ويقدم من خلالها لبطولات أمير شهداء  حرب أكتوبر إبراهيم الرفاعي،موسس وقائد المجموعة 39 قتال.

 

 

تبدأ الرواية بالعد التنازلي لآخر أيام في حياة "الرفاعي" قبل استشهاده علي جبهة المعركة، وترصد بطولاته ونبله وفروسيته بين جنوده، وبسالته وصموده أمام العدو الإسرائيلي الذي كبده خسائر فادحة. أو كما يصفه الغيطاني في روايته: "جاء إلى الدنيا ليقاتل دفاعًا عن كل الذين مرّ بهم وعرفهم أو مشوا معه وحاوروه في تلك القرى والمدن، عن كل من يعيشون في هذه المساحات التي طار فوقها بالهيلوكبتر والأنتينوف وبالأليوشن، كل من رآهم يرشفون الشاي في المقاهي ويحتفلون بأعياد الميلاد ويهمسون بالنجوى.

 

حكايات الغريب

والرواية من تأليف جمال الغيطاني، وصدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1991، وفيها يتنالو الغيطاني المشاهد الإنسانية في حياة “عبد الرحمن”، الشاب المصري الذي يهزم نفسيا عقب هزيمة 67 واستشهاد ابنة شقيقته “أمل”، وفقدانه لحبيبته أمام جشع والدها، وغيرها من الإحباطات التي يعيشها، حتي تنطلق حرب أكتوبر ويجيئ النصر، لكن عبد الرحمن لا يعود فتبدأ رحلة للبحث عنه وتتوالي عنه الروايات والحكايات بأسماء مختلفة لبطل واحد عبر من الهزيمة إلي النصر.

 

 

 

سرابيوم 

الرواية صدرت عن روايات الهلال، بقلم وتأليف محمود عرفات، والذي كان قد شارك بالفعل كضابط احتياط في أحد التشكيلات القتالية المدرعة بالجيش الثاني الميداني خلال  حرب أكتوبر.

 

 

 

وفي شهادته عن حرب أكتوبر، يقول محمود عرفات: حرب أكتوبر حققت انتصارًا للوطن عبر به هوة الهزيمة. أدركت أننا انتصرنا على اليأس والفوضى والإهمال والارتباك والفهلوة. واستطعنا أن ننسج ثوبًا ستر عارنا. ثوبًا نسجناه من احترام العلم والعمل والجدية فى التدريب والدقة والانضباط فى التنفيذ. هذا الثوب رصعناه جميعا بلآلىء الإنسانية الحقة: التراحم والتواد والاحترام والتسامح. 

حصار الحمام الأبيض

الرواية من تأليف الكاتب السيد نجم، وصدرت قبل أيام عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر. والسيد نجم كان قد شارك في معركتنا ضد العدو الإسرائيلي ل تحرير الأرض منذ حرب  الاستنزاف إلي انتصارات حرب أكتوبر. لذا جاءت الرواية معبرة عن خصوصية التجربة الحربية.

وفي الرواية يتناول الروح العالية لأبطالنا في الجيش المصري خلال معركة التحرير،  والروح الوطنية من خلال شخصية “بطرس” الذي كان يرفض تناول الطعام أثناء اليوم كله حتى يأتي موعد الإفطار فيتناول طعامه مع رفاقه من الجنود المسلمين.

 

تبدأ الرواية بحادثة ﺇعلان الزعيم جمال عبد الناصر التنحي في عام 67، ثم بداية ﺇعلان الجموع الصمود والتصدي وشعار "المعركة أولا وأخيرا".

كما تتناول رواية “حصار الحمام الأبيض”، عرضا للتجربة الحربية التي عاشتها البلاد في خمسة أقسام، وكل قسم يتكون من عدة فصول.. باﻹضافة ﺇلى فصل أخير بعنوان "ما قبل الخاتمة".