كيف يساعد الأطباء في الخارج المنظومة الصحية المصرية؟

خلال تواجدها بالعلمين الجديدة، التقت السفيرة سها الجندي، وزير شئون الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، حيث دار لقائهما حول إطلاق وزارة الهجرة استمارة إلكترونية يقوم بتعبئتها الأطباء المصريون في الخارج، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة للمنظومة الصحية في مصر، وهو ما لاقى استحسان "عبدالغفار"، واتفقا على موافاة وزارة الصحة، بأسماء الأطباء المصريين وتخصصاتهم من الراغبين في إفادة وطنهم بها، لدعم المنظومة الصحية بخبراتهم التى اكتسبوها بالخارج، لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.

تخصصات استمارة الأطباء

ومن ضمن التخصصات التي تحتوي عليها الاستمارة؛ التغذية والصحة، الصحة التكميلية، الصحة العامة، الصيدلة، العلاج الطبيعي، التمريض، طب الأطفال، الأسنان، الطب النووي، أمراض الكلى، أمراض الغدد، جراحة الدماغ، جراحة القلب، أمراض النخاع، زراعة الأعضاء، الجراحات التجميلية، السرطان والأورام المختلفة وغيرها.

واقترحت الاستمارة طرق مشاركة الأطباء في دعم المنظومة الصحية، ومنها: التبرع بأجهزة طبية، تنظيم القوافل العلاجية، تدريب ورفع كفاءة أطقم التمريض، إجراء العمليات الجراحية خلال فترة التواجد بمصر، تطوير منظومة السياحة العلاجية، المشاركة فى مشروعات السياحة العلاجية، المشاركة في إجراء العمليات عن بعد، المشاركة في إجراء الكشوفات العلاجية عن بعد،  اقتراح مفتوح لوضع الأطباء لطرق أخرى يمكنهم من خلالها تقديم الدعم المناسب.

ففي ظل النقص المتفاقم في الكوادر الطبية، وتدني مستوى الرعاية الصحية في عدد من المستشفيات الحكومية، بادر العديد من الأطباء المصريين بالخارج إلى تقديم يد العون من خلال برامج التطوع والمبادرات الإنسانية، وتعددت القنوات التي من خلالها يُساهم هؤلاء الأطباء في دعم المنظومة الصحية، ما يعكس مدى الوطنية والإخلاص الذي يحمله هؤلاء الأطباء نحو بلدهم الأم، حيث يسعون لنقل خبراتهم ومهاراتهم لخدمة المرضى المصريين، في خطوة نبيلة تستحق التقدير والاحترام.

وتحدثت "الدستور" مع عدد من الأطباء في الخارج، الذين يضعون في خططهم القادمة توجيه مساعدات إلى المنظومة الصحية المصرية، سواء بتخصيص أوقاتهم وقت زيارتهم لمصر أو المتابعة مع الأطباء في الداخل عن بُعد.

أميرة: سأقدم استشارات عن بُعد

بداية، تقول الدكتورة أميرة علي، المتخصصة في العلاج الطبيعي، والتي تمكث حاليًا في بريطانيا، إنها هاجرت منذ 5 سنوات، وذلك لصقل مهاراتها الطبية والاستفادة من الكوادر الطبية الإنجليزية، مشيرة إلى أنها لن تبخل على بلدها مصر بتقديم المساعدات اللازمة قدر المستطاع.

وأوضحت "علي"، في حديثها مع "الدستور"، أنها ستقوم بملء الاستمارة في أقرب وقت، ليتم إدراجها ضمن الأطباء الراغبين في تقديم الاستشارات عن بُعد، أيضًا تريد التطوع في المستشفيات والعيادات أثناء زياراتها لمصر، لنقل الخبرات للكوادر الطبية المحلية، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم كل المساعدات الممكنة لأهل بلدها.

أحمد: خطوة جيدة لنقل خبرات مع الكوادر المصرية

وقال الدكتور أحمد رضوان، المتخصص في جراحات القلب، والمقيم في كندا، إنه موجود هناك منذ 7 سنوات، مشيرًا إلى أنه أصبح يملك خبرة كبيرة في مجاله، لإتاحة كافة الفرص هناك للتعلم والتطبيق، أيضًا التعاون الكبير في نقل الخبرات وتبادلها.

وأوضح "رضوان"، في حديثه مع "الدستور"، أنه لا يمانع في ملء استمارة دعم المنظومة الطبية المصرية، مؤكدًا أنها خطوة جيدة لنقل خبرات مع الكوادر المصرية، مشيرًا إلى أنه مستعد لتقديم المساعدة من خلال المشاركة في المؤتمرات الطبية عن بُعد مع زملائه الأطباء في مصر، لمناقشة آخر التطورات في مجال جراحة القلب، أيضًا تقديم استشارات مجانية لحالات معقدة بالتنسيق مع أطباء القلب في مصر.

رانيا: سأتطوع في إحدى القرى بالمجان

ورحبت أيضًا الدكتورة رانيا عبد الحميد، طبيبة أطفال، مقيمة في ألمانيا منذ 8 سنوات، بفكرة استمارة دعم المنظومة الطبية المصرية، مؤكدة أنها لن تبخل بتقديم أي مساعدة لأهل بلدها، موضحة أنها على استعداد للتطوع في عيادة مجانية بإحدى القرى المصرية خلال زيارتها السنوية لمصر، لفحص الأطفال وتقديم العلاج اللازم بالمجان.

إحصائيات

في النهاية، قمنا بالبحث عن أعداد الأطباء المصريين بالخارج، وذلك اعتمادًا على تقارير نقابة الأطباء، أيضًا تقرير صادر عن جهات بريطانية، فهي من أكثر الدول التي يهاجر إليها الأطباء المصريين، وذلك من خلال الانفوجراف التالي.

*افتح الصورة كاملة لتتعرف على أحدث الإحصائيات عن الأطباء المصريين في الخارج