مشوار 10 سنوات.. طفرة فى كفرالشيخ: مشروعات توفر فرص العمل للشباب وتضع المحافظة على "خريطة الاستثمار"
حققت الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إنجازات كبيرة فى محافظة كفرالشيخ، تضمنت تنفيذ مشروعات قومية فى جميع المجالات، واستحوذ الإقليم على نصيب كبير من استثمارات التنمية.
وتضمنت الإنجازات مشروعات فى قطاعات الصحة والإسكان والكهرباء والآثار وغيرها، ما وضع المحافظة بقوة على خريطة الاستثمار المحلية والعالمية.
تأتى تلك المشروعات التى دشنها وافتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المحافظة، على مدار الأعوام الماضية، فى إطار اهتمام الدولة بتوفير فرص العمل للشباب وإنهاء أزمة البطالة.
«بركة غليون» تؤمّن غذاء المصريين من الأسماك وتقضى على الهجرة غير الشرعية
تعد مزرعة بركة غليون للاستزراع السمكى، التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى على أرض محافظة كفرالشيخ، من أكبر المشروعات، ليس فى مصر فحسب بل فى الشرق الأوسط بأكمله.
تقع المزرعة على مساحة ١٧ فدانًا، ووفرت آلافًا من فرص العمل لأبناء المحافظة، وعملت على تعزيز إنتاج مصر من الأسماك، ووضعتها على خريطة الدول المنافسة فى ذلك المجال، وجرى وضع محافظة كفرالشيخ على خارطة التنمية وصارت مركزًا للقضاء على الهجرة غير الشرعية، التى كانت تنطلق من منطقة غليون على شاطئ البحر المتوسط بمطوبس، حيث جرى إنشاء تلك المزرعة.
وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، إن مزرعة بركة غليون هى أحد أهم المشروعات القومية التنموية التى أُقيمت على أرض المحافظة طيلة الـ٦٠ عامًا الماضية، وكانت حلمًا بالنسبة للأهالى، خاصة الصيادين، وجرى توفير آلاف فرص العمل للشباب، والأهم من هذا كله أنها قضت على الهجرة غير الشرعية التى كانت تنطلق من تلك النقطة على البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا. وأضاف، لـ«الدستور»، أن منتجات مزرعة بركة غليون من أسماك وغيرها تتميز بجودة عالية عن مثيلاتها فى الأسواق، وهو ما يدفع المواطنين للإقبال على شرائها، وتم مؤخرًا توفير منتجات المزرعة السمكية بأسعار مخفضة عن الأسواق فى منافذ مختلفة.
من جهته، قال الحاج محمد شرابى، نقيب صيادى البرلس بكفرالشيخ، إن المشروع خدم الكثير من أبناء كفرالشيخ، وأسهم فى تقليل معدلات البطالة بين الصيادين بتوفير وظائف وفرص عمل أمامهم، مشيرًا إلى أن اختيارهم جاء بعد خضوعهم لمقابلات شخصية لكشف مدى قدرتهم على العمل فى هذا المشروع الضخم، وهو ما أسهم فى استقرار وتحسين أوضاع الصيادين الاقتصادية.
وأضاف «شرابى»: «الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتم للغاية بالصيادين وبقطاع الصيد بشكل عام وبالعمل على تنمية الثروة السمكية، من خلال إنشاء مزرعة بركة غليون، وأيضًا تطهير وتعميق بحيرة البرلس ومحاربة الصيد الجائر، وتنمية منطقة قرى البحر المتوسط بإنشاء مزرعة غليون هناك؛ لتكون طوق النجاة لكثير من أهالى تلك القرى الذين كانوا فى السابق يلجأون للهجرة غير الشرعية، بحثًا عن مصدر رزق هناك، لكن بعد إنشاء أكبر مزرعة سمكية بجانبهم باتت هى ملجأهم لكى يعيشوا بكرامة».
وقال محمد عبدالعال، من أبناء المحافظة، أحد العاملين بمزرعة بركة غليون، إن المشروع أسهم فى تشغيل عدد كبير من أبناء المنطقة والمحافظات المجاورة، مع الاستفادة من شرائهم الأسماك بأسعار رخيصة كغيرهم من المواطنين، لافتًا إلى أن بركة غليون ينتفع منها عدد كبير من الأشخاص، بينما مزارع الأسماك العادية لا يستفيد منها سوى صاحبها فقط.
المتحف القومى.. وجهة سياحية بـ٦٢ مليون جنيه
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى متحف كفرالشيخ القومى عام ٢٠٢٠، ليصبح هدية الرئيس لأهالى المحافظة، ويحقق معه حلمًا دام ٢٥ سنة.
وتبلغ المساحة الكلية للمتحف ٦٨٠٠م٢ وتبلغ مساحة العرض المتحفى ١٨٥٠م٢، وتم إنشاؤه بتكلفة ٦٢ مليون جنيه ويضم نحو ١٢٠٠ قطعة أثرية، ويتكون من ثلاث قاعات عرض رئيسية، تعرض قطعًا أثرية من منطقة تل الفراعين الأثرية والمعتقدات الجنائزية وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفرالشيخ.
وقال وائل محمود، محاسب، إن إنشاء متحف قومى بكفرالشيخ يضم كل آثار المحافظة كان حلمًا يراود أبناء المحافظة منذ أكثر من ٢٠ عامًا، وكثيرًا ما طالبوا به العديد من المسئولين السابقين به، ولكن دون جدوى، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وحقق ذلك الحلم وأنشأ المتحف؛ ليكون وجهة كفرالشيخ السياحية ووضعها على خريطة السياحة العالمية.
خدمات صحية بجودة عالمية تضاهى مستشفيات العاصمة
يعد مركز علاج الأورام بمحافظة كفرالشيخ الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط، ومخصصًا لعلاج مرضى الأورام فى المحافظة وفى عموم مصر.
وجرى إنشاء المركز بتوجيهات من الرئيس السيسى، حيث يقع على مساحة ٨ آلاف و٨٧٦ مترًا مربعًا، ويضم جميع التخصصات الطبية المتعلقة بعلاج مرضى الأورام، ويضم مبنى «أ» بمسطح ١٤٠٠م٢، ويتكون من بدروم، وأرضى، و٦ أدوار علوية، ومبنى «ب» بمسطح ٢٠٠٠م٢، ويتكون من بدروم، وأرضى، و٣ أدوار علوية.
ويشمل المركز ٦٧ غرفة للإقامة تحتوى على ٩٧ سريرًا، و٥ غرف للطوارئ، تضم ٧ أسرة، و٣ غرف للعمليات تحتوى على ٣ أسرة، وغرفتين للعناية المركزة، بهما ١٧ سريرًا، إلى جانب ١٤ غرفة إقامة فندقية.
ويضم المركز أقسامًا للطوارئ والعيادات والأشعة والعلاج الإشعاعى والعلاج الكيماوى للأطفال والعناية المركزة والعمليات والمناظير والمعامل، وبلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء مركز الأورام نحو ما يقرب من مليار ونصف المليار جنيه، وفق ما أكده الدكتور ياسر عمارة، مدير المركز.
وقالت هبة الله محمد، من سكان كفرالشيخ، إن المركز بمثابة طوق نجاة لها بعد أن كانت تذهب لمستشفى الأورام بمحافظة الغربية لعلاج نجلها البالغ من العمر ١١ عامًا ويعانى من أورام سرطانية، فكانت تتكبد مشقة السفر أسبوعيًا فى الصباح الباكر تزيد من معاناتها، ولكنها كانت مضطرة لذلك بسبب عدم وجود مستشفى متخصص لعلاج الأورام بنطاق المحافظة.
وأضافت: «الحمد لله الذى استجاب لدعائى ومنَّ علينا بإنشاء مركز علاج الأورام، الذى سيكون سببًا فى علاج ابنى وتخفيف آلامنا ومعاناتنا».
مصانع الرمال السوداء تحوّل «التراب» إلى «ذهب»
يعتبر مشروع «مجمع مصانع الرمال السوداء» فى البرلس أحد أهم المشروعات القومية فى الفترة الحالية، حيث تم افتتاحه رسميًا نهاية العام الماضى، على مساحة ٣٥ فدانًا، وبتكلفة نحو ٤ مليارات جنيه، وبلغت مدة تنفيذه ١٢ شهرًا. ويستهدف المشروع إنشاء مجمعات صناعية جديدة، وتوفير عملات أجنبية بتصدير الفائض، إلى جانب تطهير الشواطئ المصرية من المواد المشعة الضارة، وكذلك توفير ٥٠٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية الحيوية.
ويستخرج من الرمال السوداء ٦ معادن رئيسية تخدم فى أكثر من ٤٩ صناعة استراتيجية، وتدخل مستخلصات الرمال السوداء فى صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات ومركبات الفضاء والأصباغ والورق والجلود والدهان والسيراميك وسبائك المحركات وتركيبات الأسنان. وتدخل الرمال السوداء أيضًا فى الأسرة المعدنية والخرسانة التى تتحمل الحرارة العالية والحديد الإسفنجى وأحجار الجلخ والصنفرة وفلاتر المياه والهواتف الذكية والسيارات العاملة بالكهرباء.
وأهم المعادن المستخلصة من الرمال السوداء تتمثل فى الإلمنيت والزيركون، والجارنت، والروتايل، والمونازيت، والماجنتايت.
24 ألف شقة لمحدودى ومتوسطى الدخل
كلف الرئيس بإنشاء ما يزيد على ٢٤ ألف شقة سكنية لمحدودى ومتوسطى الدخل بمحافظة كفرالشيخ، وتتميز بوجود مساجد وكنائس ومناطق خدمات وغيرها من المرافق الأساسية للمواطنين بالقرب منها، لينهى بذلك معاناة استمرت لما يقرب من ١٥ عامًا. وقال إبراهيم أبوهلال، مستفيد من الوحدات السكنية بكفرالشيخ، إنه كان من بين المتقدمين لأحد مشروعات الإسكان فى عام ٢٠٠٥، ولكن المشروع تعطل ولم يتسلم شقة حتى عام ٢٠١٧. وأضاف: «بتوجيهات وتكليفات الرئيس السيسى انتهت معاناتنا بعد أن طال انتظارنا لحلم الحصول على شقة سكنية، وأود أن أشكره من قلبى؛ لأنه وقف بجانب المواطنين البسطاء ولا يدّخر جهدًا لتوفير كل مقومات الحياة الكريمة لنا». وتابع: «كنت مضطرًا للسكن فى شقة بالإيجار، وكنت أعانى بسبب خوفى من التخلف عن سداد الإيجار الشهرى، خاصة أننى رب أسرة ولدى أبناء فى المدارس يحتاجون للاستقرار والشعور بالأمان».