الفائزون في المسابقة الوطنية للمشروعات الخضراء يتحدثون لـ"الدستور"
استقبلت وزارة البيئة قرابة الـ7 آلاف مشروع في المبادرة التي تحمل عنوان المشروعات الخضراء، والعمل على مواجهة تغير المناخ، بدورتها الثانية.
خلال شهر سبتمبر الماضي، عكف القائمون على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، على فرز المشاريع المقدمة من الشباب؛ لاختيار الأفضل فيها وإعلان أسماء الفائزين في الدورة الثانية من دورات المبادرة، وانتهى التقييم إلى اختيار الأفضل على مستوى محافظات الجمهورية.
المشروعات التي استقرت اللجنة هي اختيارها عددها 6 مشاريع بواقع مشروع لكل فئة.
تنوعت المشاريع التي قدمها الشباب المشاركين بالدورة الثانية للمبادرة، لكن جميعها تساعد على التكيف مع التغيرات المناخية وتحاول تقديم الحلول اللازمة التي تساعد البيئة.
التحول للأخضر هو أحد أهم الأهداف التي تسعى مصر إلى الوصول إليها على مستوى زمني قريب، في محاولة للمشاركة الفعالة في إنقاذ العالم من الأزمات التي يمكن أن يتعرض لها إذا ما استمر في البقاء على استخدام الوقود غير النظيف، وعدم التحول للوقود الحفري والصديق للبيئة.
رئيس اتحاد خبراء البيئة: التحول للأخضر ضرورة قصوى
مجدي علام، رئيس اتحاد خبراء بيئة مناخ مصر، قال إن مصر تعمل بشكل جيد على مسايرة العالم للتحول إلى الطاقة النظيفة بدلًا من الطاقة غير النظيفة، خاصة وأن هذا التحول أصبح في الوقت الراهن ضرورة شديدة، في ظل انتشار الاحتباس الحراري الذي نتج عن حرق البترول والفحم.
وأوضح رئيس اتحاد خبراء بيئة مناخ مصر لـ"الدستور" أن العلماء تحدثوا بشكل موسع عن الأزمة التي يعيشها العالم الآن وقالوا إن العالم بأسرة خلال المئوية الحالية يعيش أسوأ فتراته فيما يخص تغير المناخ.
الفائزة بالمركز الأول في المبادرة: بذلت مجهود كبير وأخيرًا المشروع هيتنفذ
شيماء محمد الصديق، مدير الإدارة العامة للمرافق والبنية التحتية بديوان محافظة الدقهلية، والفائزة بالمركز الأول في المبادرة، قالت إنها الوحيدة الممثلة للمحافظة أو الجهات الحكومية بشكل عام، وحصول مشروعها على المركز الأول في المبادرة كان بمثابة مفاجأة سعيدة بالنسبة لها.
وأضافت الفائزة بالمركز الأول، لـ"الدستور" أن مشروعها يتحدث عن زراعة أسفل لوحات محطات الطاقة الشمسية، بهدف استغلال المناخ والبيئة المحيطة والوصول بهذه الزراعات إلى عمل مشروع استثماري.
اختارت شيماء، مبنى ديوان المحافظة ليكون النواة التي تبدأ وتنطلق من خلالها لتنفيذ المشروعات على مستوى أسوع، وتعمل على تدريب الشباب الراغبين في تكرار التجربة بالمحيط الخاص بهم للوصول إلى أفضل نتيجة.
فوز شيماء بالمركز الأول، منحها الفرصة والموافقة على بدء تنفيذ المشروع بالفعل أعلى ديوان المحافظة، وهذا الاختيار جعلها تشعر بسعادة كبيرة لأن المجهود الذي بذلته لم يذهب وأن مشروعات سوى يرى النور قريبًا.
محافظ الدقهلية، أيمن مختار، ساهم بشكل كبير في خروج المشروع للنور وتنفيذه بمبني المحافظة ومبني حي شرق ومبني حي غرب المنصورة، بحسب ما قالت شيماء، وذلك من خلال فريق عمل كبير يشمل عدد من التخصصات بمركز البحوث الزراعية.
كما انضم للمشروع، ممثل من جهاز تنمية المشروعات الذي قام بتقديم دراسة جدوي معتمدة متاحه للشباب ولكل المواطنين الراغبين في تنفيذ المشروع، غير بعض مسئولي الجهاز التنفيذي بالمحافظة والأحياء.
المشروعات تم عرضها على لجنة فنية تضم شركاء التنمية من المنظمات الوطنية والدولية، هذه اللجنة عرضت نتائجها على اللجنة الوطنية للتحكيم، وأختير أفضل 18 مشروعًا موزعة لتكون 3 مشروعات بكل فئة، ومن المقرر أن تشارك هذه المشروعات في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ بالإمارات نوفمبر القادم.