الحزن يعم المنوفية لوفاة طبيب "يحنو على الفقراء"
توفي مساء أمس الدكتور خالد المرغني طبيب الغلابة، والذي ذاع صيته بين أهالي قرية طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم، بعد العيش فيها ووسط أهلها طيلة 37 عاما، كان فيها طبيبا للعائلة، وبسبب ارتباطه بأهلها ترك قريته الأم، وشيع جثمانه المئات من أهالي قرية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية.
حزن شديد على وفاة طبيب الغلابه بالمنوفية
وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والذين انتقلوا إلى مسقط رأس طبيب الغلابة بقرية جروان التابعة لمركز الباجور للمشاركة في وداعه الأخير، جزاء ما فعله معهم طوال حياته.
طبيب الغلابة كان يعتبر نفسه مسؤولا عن المريض الفقير
وكان قد أصيب الدكتور خالد الميرغني الطبيب الراحل بالسرطان مرتين ونجاه الله، ورجع ذلك بسبب دعوات كل من كان يساعدهم بالخير والفقراء أحبابه، والذي كان يؤكد أن الأيتام والمطلقات وأولادهم هم أهله ويعتبر نفسه عمهم أو خالهم وعلاجهم مسؤوليته ومتابعه تم حتى يستعيد ا كامل صحتهم دون اجر، موضحا أن الله سبحانه وتعالى من عليه بالخير الوفير بسبب مراعاته لغير القادرين.
وكان قد تخرج الدكتور خالد المرغني من كلية الطب الأزهر دفعة 1981، وبعد قضاء الخدمة الوطنية عمل في الوحدات الصحية واستقر في طنبدي، وتخصص في طب الأطفال ولكنه عمل ممارس عام وكان يستقبل كافة فئات المجتمع، وأكد سابقا في حديثه أنه يعرف الغير قادر من كلامه ومن رؤيته.
ومنح الله سبحانه وتعالى للدكتور خالد المرغني طبيب الغلابة بالمنوفية الحب من أهالي قرية طنبدي الذي وصل إلى الاحتشاد تحت منزله أثناء مرضه بالسرطان للاطمئنان عليه، كنوع من الوفاء لطبيب أفنى عمره لخدمة الأهالي.
طبيب الغلابه كانت غايته باب الله فحج واعتمر17مره قبل وفاته.
وأكرم الله طبيب الغلابة بأن حج بيت الله الحرام مرتين وأدى 17 عمرة وحصل أولاده على الشهادات العليا، وكان في حياته يرفض لقب طبيب الغلابة لإيمانه أنها رسالة وأمانة من الله عز وجل تجاه مرضاه.