العجوز الوفي.. "عم أمشير" يتسلق سورًا بارتفاع 4 أمتار لمشاهدة مباراة غزل المحلة
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، جدلًا واسعًا بعد ظهور فيديو يُظهر رجلًأ في العقد التاسع من عمره وهو يتسلق سورًا بارتفاع يزيد عن 4 أمتار خلال مباراة كرة القدم بين فريق غزل المحلة وجمهورية شبين، في دوري المحترفين الذي يُطبق للمرة الأولى هذا العام بمصر، وقد أثارت هذه الحادثة تعليقات متنوعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حث البعض إدارة نادي غزل المحلة على منح المشجع تذاكر مجانية طوال الموسم نظرًا لتقدمه في العمر، والرجل يناديه ويلقبه الجميع بـ عم أمشير.
من جهته عبر الحاج محمد أمشير، البالغ من العمر 83 عامًا وهو المشجع الأكبر عمرًا للفريق، عن فخره بتشجيعه فريق غزل المحلة ومساندته للفريق على مر السنين، مشيرًا إلى أنه كان حاضرًا خلال تحقيق الفريق لبطولة الدوري العام في عام 1973 ومشاركته في بطولات إفريقيا، وقد تعاقبت الأجيال ومرت الأعوام، إلا أن حبه وعشقه لنادي غزل المحلة لا يزال حاضرًا، وانه سيظل يُشجع المحلة حتى آخر يوم في عمره.
وقال أمشير لـ “الدستور”: أنا أقدم مُشجع محلاوي شاهدت كل مبارايات الفريق في الداخل والخارج في كل الدرجات أترك كل ما في يدي وأهرع إلي المباراة مهما كانت رسمية ودية داخل المحلة أو خارجها في الدوري الممتاز أو الدرجات الأدنى غزل المحلة يجري في دمي، عاصرت معه كل الفرق وكل الإدارات وكل الاعبين والمدربين والكل يأتي ويذهب وستظل الجماهير العاشقة.
وأضاف صاحب الـ 83 عاما: أنا على علاقة جيدة بكل مشجعي الفرق في مصر، ولنا صداقات في كل البلاد والمحافظات وكل المشجعين العاشقين لفرقهم تعرفني ويقدرون مدي عشقي لغزل المحلة ولكننا نتميز اننا اصحاب فريق له تاريخ في البطولات الداخلية والخارجية لذلك فغزل المحلة يستحق لقب الزعيم، ونفتخر جميعًا بأننا الفلاحين وأعز الألقاب هو أرجنتين مصر.
وطالب أمشير، الأهالي ومسؤولي النادي العمل سويًا لضمان سلامة الجماهير والمشجعين، وتوفير بيئة آمنة لمتابعة المباريات، يجب أن يتم التأكد من قوة واستقرار الأسوار والتدابير الأمنية المحيطة بالملاعب لمنع وقوع حوادث غير مرغوب فيها، والأفضل توفير أماكن رسمية مخصصة للجماهير، مطالبًا الجماهير بالتحلي بالروح الرياضية ومساندة فرقهم في كل الأحوال.
وأضاف: “تعكس هذه الصورة قوة العلاقة بين الجماهير والنادي، والروح الرياضية العالية لدى الأسر المشجعة، وقد تكررت من قبل أكثر من ألف مرة ولكن مع الصور والفيديو وعصر التكنولوجيا ظهرت بهذا الوضوح هذه المرة”، قائلًا: يجب الحفاظ على هذه العلاقة وأن يكون دعم الجماهير أحد الأولويات لإدارة الأندية الرياضية، وتشجيع المشجعين الكبار الصغار على مواصلة دعم فرقهم المفضلة بطرق آمنة ومسؤولة، فالجماهير هي أساس كرة القدم وبدونها لن تُلعب ولن يكون لها متعة.
يُذكر أن الفيديو والصور الذي يُوثق محاولة الرجل التسعيني تسلق السور قد تم تداوله على نطاق واسع، وعندما فشل الرجل في التسلق منفردًا، قام مجموعة من شباب المشجعين بمساعدته على الصعود إلى أعلى السور ليتمكن من مشاهدة المباراة بين الفريقين.
ويقول وائل فسيخة، أحد الشباب من عشاق ومشجعي غزل المحلة والذي ظهر في الفيديو ممسكًا يد عم أمشير ويسحبه لبلوغ أعلى السور، إن هذا الحدث يُظهر التفاني والولاء الكبير من جانب الجماهير والأسر المشجعة لنادي غزل المحلة، وأن أمثال عم أمشير مع اختلاف الأعمار كثيرين، اجتمعوا علي حب وعشق كيان غزل المحلة، موجهًا رسالة لمسؤولي غزل المحلة أن تأخذ إدارة النادي بعين الاعتبار هذه الروح الرياضية التي لا تُقارن والانتماء القوي الذي لا مثيل له، وتقديم الدعم المستحق للجماهير، خاصة القدوة للأطفال الذين يمثلون مستقبل النادي ويمكن أن يلهموا الأجيال القادمة بحبهم للرياضة وتشجيعهم الحماسي.
وطالب المتابعين نادي غزل المحلة بوضع اسم المشجع الأسطوري للفريق، الذي يدعى محمد أمشير ويبلغ من العمر 83 عاما، في قائمة الضيوف المميزين للمقصورة الرئيسية حتى نهاية الموسم، تقديرًا لحبه وولائه لنادي غزل المحلة وتاريخه الرياضي في الزحف خلف النادي على مدار عمره.