حريق الحمدانية في العراق يتصدر التريند بعد تحول حفل زفاف إلى ليلة موت
انضمت العراق إلى الدول العربية التي أصابتها كارثة إنسانية في الفترة الأخيرة، في توالي غريب، وذلك بعد زلزال المغرب و"دانيال" ليبيا، ولكن هذه المرة بحريق شب في زفاف بها بسبب الألعاب النارية تسبب في وقوع العديد من الضحايا والمصابين.
وبدلا من أن تكون ليلة العمر وليلة البداية السعيدة، أصبحت تلك الليلة هي ليلة الموت والنهاية المأساوية في حياة كل من العروسين فقد تسبب الحريق الذي شب في قاعة زفافهما في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية في وفاة 93 شخصا، وإصابة 100 آخرين ونصفهم في حالات حرجة.
إذ أنه وبعد لحظات الموسيقى الهادئة التي كانا العروسان يرقصان على أنغامها هبت أصوات صرخات النساء والأطفال وتأوهات الرجال، والارتطام هنا وهناك جراء محاولات الجميع المسارعة للنجاة بأرواحهم، والتي باءت كثيرًا منها بالفشل، وذلك بعد انطلاق الألعاب النارية إلى سقف قاعة الزفاف حسب شهادات شهود العيان لتمسك به لتمتد النيران في باقي أجزاءه مبتلعة إياه ثم تسارع ملتهمة باقي القاعة لتحرق من فيها.
الفرح "ليلة العمر والأحلام" الذي تحول إلى كابوس لن يمحى من تاريخ شاهديه، ومظاهر نحيب العروسين على نعوش ذويهم المتوفين كانت سببًا في أن يحتل هذا الزفاف العراقي ومأساته التريند لعدة ساعات متواصلة.
في "الدستور" نرصد باستخدام عدد من أدوات التحليل كيف تفاعل المواطنين مع مأساة الأشقاء العراقيين.
إذ وصلت ذروة التفاعل مع عبارة البحث "نينوي" في الساعة الثالثة والثلث من صباح اليوم 29 من سبتمبر بواقع 100 منشورًا في الدقيقة الواحدة، وتصدرت محافظة سوهاج المحافظات الأكثر اهتمامًا بنسبة 100%، وتلتها محافظة القاهرة بنسبة 99%، وتلتها الإسكندرية بنسبة 81%، ثم جاءت القليوبية بنسبة 60%.
وجاءت عبارة "حريق نينوي" الأكثر انتشارًا بنسبة 100%، ثم تلتها عبارة نينوي بالعراق بنسبة 36%.
كذلك وحسب استخدام أداة تحليل البيانات tweet binder تبين أنه تم تداول 200 تغريدة تحمل اسم "نينوي" وهي البلدة التي وقع بها حريق الزفاف.
واحتلت إعادة التغريدات النسبة الأكبر بواقع 128 تغريدة، وتلتها التغريدات التي تحوي روابط وصور بواقع 57 تغريدة، ثم التغريدات النصية بواقع 14 تغريدة.
وكان قد أعلن وزير الداخلية أن حريق الزفاف قد اندلع بسبب الألعاب النارية مما أدى إلى انهيار سقف البناية على المواطنين، كما بدأت الأجهزة الأمنية الموجودة حاليًا في تفقد مواصفات السلامة والأمان في القاعة المنكوبة.
وكان قد نقل قسم من جرحى الزفاف المنكوب إلى محافظة دهوك وقسم آخر إلى محافظة أربيل، واستقبل قسم الحروق 9 حالات خطرة، وحسب تصريحات وزارة الصحة العراقية فإن أجهزة الصحة في نينوى تسيطر على الوضع وذلك على الرغم من أن الكارثة أكثر من الطاقة الاستيعابية.
وقائع مشابهة في مصر
يُذكر أن الألعاب النارية في حفلات الزفاف كانت سببًا في وقوع العديد من الكوارث المشابهة في مصر أيضًا، ولكنها للحقيقة لم تكن على قدر كارثة زفاف العراق.
كانت آخر هذه الكوارث انفجار عين إحدى السيدات في المعادي حين وقوفها في شرفة منزلها لمشاهدة الاحتفال بزفاف في الشارع أسفل الشرفة، إذ أطلق بعض الأشخاص فيه ألعابًا ناريًا ليصيبها إحداها مما أدى لإصابتها بانفجار في العين اليسرى وكسر بعظام الوجه بالجانب الأيسر على الفور.