في عيد الصليب.. الكنيسة: لا يجب أن يُرشم الفرد بعجلة
تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها بعيد الصليب المجيد، ومن جانبه قال القمص إشعياء عبد السيد فرج عن رشم الصليب في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، إنه في رشم الصليب اعتراف بالثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس اعتراف بوحدانية الله كاله واحد، اعتراف بتجسد الابن الكلمة وحلوله في بطن العذراء، كما أنه اعتراف بعمل الفداء وانتقالنا به إلى اليمين، أيضًا في رشم الصليب قوة لإخماد الشهوات وإبطال سلطان الخطية.. وهكذا صارت الكنيسة ترسمه على حيطانها وأعمدتها وأوانيها وكتبها، وملابس الخدمة.. إلخ.
قوة وبركة
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: (ليتنا لا نخجل من طيب المسيح.. فأطبعه بوضوح على جبهتك فتهرب منك الشياطين مرتعبة إذ ترى فيه العلامة الملوكية.. اصنع هذه العلامة عندما تأكل وعندما تجلس وعندما تنام وعندما تنهض وعندما تتكلم وعندما تسير، وباختصار ارسمها في كل تصرف لأن الذي صلب عليه ههنا في السموات.. إذا لو بقى في القبر بعد صلبه ودفنه لكنا نستحي به) إنها علامة للمؤمنين ورعب للشياطين.. لأنهم عندما يرون الصليب يتذكرون المصلوب فيرتعبون.
برشم الصليب نأخذ قوة وبركة.. لا تخجل يا أخي من علامة الصليب فهو ينبوع الشجاعة والبركات وفيه نحيا ونوجد خليقة جديدة في المسيح.. ألبسه وأفتخر به كتاج.. ليس الصليب لنا مجرد إشارة فقط، بل معنى أعمق من هذا بكثير فهو يحمل شخصية المسيح الذي صلب عليه ويستمد قوته منه ولذا (فنحن نكرز بالمسيح مصلوبًا).. لذا فحينما تقبل الصليب الذي بيد الكاهن للصليب إشارة إلى مصدر السلطان المعطى له من الله لإتمام الخدمة، فموسى النبي لما بسط يديه على شكل صليب انتصر، ولما رفع الحية النحاسية نجى الشعب، ولما ضرب الصخرة بالعصا قيل أنه ضربها على هيئة صليب فانفجر الماء منها. والآباء القديسون عملوا المعجزات وانتصروا وغلبوا بإشارة الصليب المقدس، أن الأقباط استعملوا الصليب المقدس منذ أن بزغت الشمس المسيحية.. أما الكنيسة الغربية فلم تستعمله بصفة رسمية إلا في عهد الملك قسطنطين الكبير.